افتتحت القارة الإفريقية صفحة جديدة في تاريخها العلمي بإطلاق وكالة الفضاء الإفريقية، التي تمثل خطوة محورية نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي. تقع الوكالة بجوار وكالة الفضاء المصرية، مما يعزز من إمكانياتها التكنولوجية والبنية التحتية. يهدف هذا المشروع الطموح إلى تكامل الجهود بين الدول الإفريقية لتطوير تقنيات الفضاء بما يسهم في مواجهة التحديات وتحقيق رؤية إفريقيا 2063.
التعاون العلمي لتعزيز القدرات الفضائية الإفريقية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية هذه الخطوة التي تجمع بين الخبرات الإفريقية والدولية. أشار إلى أن وكالة الفضاء الإفريقية ليست مجرد مؤسسة علمية، بل هي منصة استراتيجية لتطوير قدرات القارة في مجالات التكنولوجيا والابتكار وتحقيق التحول الرقمي. تأتي هذه الجهود بفضل دعم القيادة السياسية المصرية ورؤية الاتحاد الإفريقي لتعزيز التكامل بين دول القارة.
دور مصر الريادي في قطاع الفضاء
أوضح الوزير أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تطوير علوم الفضاء بالقارة. من خلال إنشاء مدينة الفضاء المصرية، التي تضم وكالة الفضاء الإفريقية والمصرية، توفر مصر بنية تحتية متقدمة تشمل مراكز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية ومحطات استقبال البيانات. كما قدمت مصر دعمًا ملموسًا لتوحيد استراتيجية علوم الفضاء الإفريقية واعتمادها خلال قمة رؤساء الدول في 2016، مما يعكس التزامها بهذا المشروع.