الدوري الإنجليزي: كيف تسببت 4 أسباب رئيسية في هبوط ليستر سيتي؟

هبط فريق ليستر سيتي من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرّة الثانية في غضون عامين بعد مواجهة صعبة أمام ليفربول انتهت بالهزيمة بهدف نظيف. هذا المقال يناقش الأسباب التي قادت ليستر سيتي لهذه النتائج المؤلمة، بدءًا من المشاكل الإدارية وصولًا إلى الأزمات التهديفية. معًا نلقي نظرة أعمق على ما جرى لهذا الفريق العريق.

مشاكل فنية وغياب التعزيزات

قضى ليستر سيتي موسمًا صعبًا بعد صعوده بدوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، حيث لم ينجح الفريق في تقديم الأداء المتوقع في الدوري الممتاز. اضطر المدرب ستيف كوبر للعمل مع قوام فريق محدود الجودة، ولم تحقق التعاقدات الجديدة، مثل أوليفر سكيب وبلال الخنوس، التأثير المطلوب. إضافة إلى تأثر الفريق بضعف هش في خط الهجوم، خصوصًا مع تقدم النجم جيمي فاردي في العمر.

علاقات متوترة مع الجماهير

رغم فوزه بلقب الدرجة الأولى، انزعجت جماهير ليستر بشدة من قرارات إدارة النادي، وأهمها تعيين المدرب ستيف كوبر بدلًا من الشاب الواعد إنزو ماريسكا. الأسلوب التكتيكي السلبي لكوبر زاد التوتر، مما دفع بالجماهير للتعبير عن غضبها، سواء من خلال الاحتجاجات أو غيابهم عن المباريات. لتجنب مثل هذه المشاكل في المستقبل، سيكون من الضروري أن تتخذ الإدارة خطوات حقيقية لاستعادة ثقة الجماهير.

الإخفاق مع نيستلروي

جاء تعيين رود فان نيستلروي كبديل لكوبر بعد سلسلة من الخيبات. وبالرغم من البداية الواعدة بتحقيق 4 نقاط في أول مباراتين، إلا أن الوضع سرعان ما انهار، حيث خسر الفريق غالبية مبارياته المتبقية. هذا التدهور الكبير أدى إلى تراجع شعبية المدرب بين الجماهير والإدارة، مما يثير التكهنات حول استمراره مع الفريق.

أزمة تهديفية ودفاع ضعيف

عانى ليستر سيتي من جفاف تهديفي حاد، حيث فشل في التسجيل على مدار 8 مباريات متتالية. كما أن الفريق لم ينجح في إحراز أي أهداف على ملعبه منذ ديسمبر الماضي. من الجهة الدفاعية، كان الأداء كارثيًا بعد استقبال شباكه لـ73 هدفًا، وهو ما جعل الفريق عاجزًا عن المنافسة بقوة في معظم المباريات.

بين التحديات الفنية والإدارية، يحتاج ليستر سيتي لإعادة بناء شاملة إذا ما أراد العودة بقوة إلى الدوري الممتاز وتحقيق الاستقرار الذي ينشده جمهوره العريض.

close