إلغاء تعدد الرسوم: توجيه رئاسي يعزز نهضة الحرف اليدوية بقوة

تحتل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات اليدوية مكانة حيوية في دعم الاقتصاد الوطني، ويعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستبدال الرسوم المتعددة بضريبة إضافية موحدة تحولاً إيجابيًا يعزز بيئة الأعمال. هذه الخطوة تضيف شفافية للمنظومة المالية وتسهم في تخفيف الأعباء عن الحرفيين، مما يتيح لهم فرصًا أوسع للتطوير والمنافسة محليًا ودوليًا.

تبسيط المنظومة المالية لدعم المشروعات الصغيرة

يمثل القرار الجديد نقطة تحول نحو تبسيط التعاملات المالية، خاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة والورش الحرفية، التي كانت تعاني من تعدد الرسوم وغياب التنظيم. استبدال تلك الرسوم المشتتة بضريبة موحدة على صافي الأرباح يُسهم في تقليل العراقيل المالية، ويوفر للشركات الناشئة بيئة أكثر استقرارًا تسهم في تعزيز نموها.

عدالة ضريبية لتشجيع العمل في النور

ارتبط القرار بمفهوم العدالة الضريبية الذي يقوم على دفع المنشآت ضرائب تتناسب مع إيراداتها الحقيقية. هذا الأمر يمنح المشروعات الصغيرة الثقة في العمل بشكل رسمي دون خوف من العقوبات أو الرسوم المفاجئة، كما يخلق مناخًا تنافسيًا يحفّز الابتكار والاستثمار في القطاعات الإبداعية.

تعزيز الاقتصاد الرسمي والجودة الإنتاجية

مع التوجه نحو ضم الورش غير الرسمية إلى الاقتصاد الرسمي، يتوقع أن يشهد القطاع الحرفي نموًا كبيرًا. كما أن المبادرة الحكومية لإطلاق منصة موحدة للكيانات الاقتصادية تعمل على تقليل التعقيدات الإدارية، مما يتيح للمبدعين التركيز على تطوير منتجاتهم لتحقيق معايير جودة تنافسية عالميًا.

زيادة الصادرات وتحقيق التنمية المستدامة

تقليل الأعباء المالية عن الحرفيين يعزز من إمكانياتهم لتقديم منتجات ذات جودة عالية وأسعار تنافسية. هذا السيناريو يدعم أهداف الدولة في زيادة الصادرات، ويرفع من مساهمة الصناعات الإبداعية في الناتج المحلي، مما يمثل دافعًا نحو تحقيق اقتصاد مستدام وشامل يعود بالنفع على جميع الأطراف.

التعاون بين الجهات لتحقيق الأهداف

أكد المجلس التصديري للحرف اليدوية التزامه بالتعاون مع الوزارات والجهات المختصة لضمان تنفيذ التوجيهات الجديدة بفعالية. تلك الجهود تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتوسيع النشاط الاقتصادي، مما يعزز من مرونة الاقتصاد الوطني، ويدعم الحرفيين في تجاوز التحديات وتحقيق التوسع المنشود.

close