ارتفاع أسعار الفضة في مصر: عيار 999 يصل إلى 61 جنيها للجرام خلال أسبوع

شهدت أسعار الفضة في الأسواق المصرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.3%، متأثرة بصعود أسعار الأوقية عالميًا بنسبة 0.9% وتراجع قيمة الدولار الأمريكي، إضافة إلى التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذه العوامل دفعت العديد من المواطنين والشركات إلى زيادة الطلب على الفضة، ما جعلها خيارًا مفضلاً كملاذ آمن مقارنة بالذهب.

زيادة ملحوظة في أسعار الفضة محليًا وعالميًا

وفقًا لتقرير “الملاذ الآمن”، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 محليًا من 47 إلى 49 جنيهًا خلال أسبوع واحد. وعلى الصعيد العالمي، زادت أسعار الأوقية من 32.24 دولار إلى 32.53 دولار بمقدار 0.29 دولار. كما سجل عيار 999 في السوق المحلية 61 جنيهًا، وعيار 925 نحو 56.50 جنيه، فيما بلغ سعر الجنيه الفضة عيار 925 حوالي 452 جنيهًا.

الفضة خيار مفضل لدى المواطنين

يشير التقرير إلى أن الفضة أصبحت أحد الخيارات المفضلة للمواطنين الباحثين عن ملاذ آمن، خاصة مع استمرار الارتفاع في أسعار الذهب وتراجع القوة الشرائية. ويُلاحظ أن أسعار الفضة في الأسواق المحلية تزيد عن مثيلاتها عالميًا بنحو 7 جنيهات بسبب تأثير سعر صرف الدولار، الذي تجاوز 55 جنيهًا.

ارتفاع كبير في الطلب على سبائك الفضة

بحلول الربع الأول من عام 2025، ارتفعت نسبة الطلب على سبائك الفضة بنحو 30% إلى 35%، نتيجة اعتبارها وسيلة استثمارية مميزة ومخزنًا للقيمة. هذا الإقبال لم يقتصر فقط على الأفراد، بل شمل الشركات الكبرى العاملة في قطاعات مثل البنوك والعقارات، حيث بدأت تلك الشركات باستخدام سبائك الفضة كهدايا أو جوائز مميزة.

استخدامات مبتكرة للفضة في المناسبات

لاحظ التقرير أن الفضة باتت تستخدم بشكل متزايد في المناسبات العامة والخاصة. على سبيل المثال، اعتمدت بعض الشركات الفضة كهدايا خلال شهر رمضان، خاصة في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم. هذه الاتجاهات تعكس تطور استخدام الفضة بما يتجاوز الاستثمار التقليدي، لتصبح أيضًا رمزًا ثقافيًا واقتصاديًا.

ختامًا، يُظهر هذا الارتفاع في الأسعار والطلب على الفضة تحولًا جديدًا في الثقافة الاقتصادية بين المواطنين والشركات في مصر، معززًا مكانة الفضة كملاذ آمن واستثمار مستقبلي موثوق.

close