التوقيت الصيفي يعود رسميًا.. لماذا قررت الحكومة تطبيقه من جديد؟
التوقيت الصيفي .. مع اقتراب نهاية شهر أبريل، ينتظر الملايين من المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية موعد تطبيق التوقيت الصيفي رسميًا، والذي يُعد خطوة تنظيمية تهدف إلى تحقيق كفاءة أكبر في استهلاك الطاقة ومواكبة التحديات الاقتصادية والمناخية التي تمر بها البلاد. وبحسب القرار الصادر عن الحكومة، سيبدأ العمل بالتوقيت الصيفي بدءًا من منتصف ليل الجمعة الموافق 25 أبريل 2025، حيث سيتم تقديم الساعة القانونية بمقدار 60 دقيقة، لتصبح الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بدلاً من الثانية عشرة.
التوقيت الصيفي في مصر: قرار حكومي مدروس في إطار رؤية طويلة الأمد
أصدر مجلس الوزراء القرار بتطبيق التوقيت الصيفي استنادًا إلى القانون رقم 24 لسنة 2023، والذي أعاد اعتماد هذا النظام بعد توقف دام منذ عام 2018. وينص القانون في مادته الأولى على أن “الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية تكون مقدمة بمقدار 60 دقيقة اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي”.
وقد تم نشر هذا القرار رسميًا في الجريدة الرسمية، وبدأ العمل به فور نشره. ويعني هذا أن التوقيت الصيفي سيظل ساريًا حتى نهاية يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، ليبدأ بعده التوقيت الشتوي مجددًا.
أسباب إعادة العمل بالتوقيت الصيفي: بين تقليل الاستهلاك وتخفيض التكاليف
عودة التوقيت الصيفي جاءت بعد دراسات ومناقشات مطولة، نتيجة لعدة دوافع أبرزها:
خفض استهلاك الكهرباء خلال فترات النهار، وتقليل الضغط على الشبكة القومية خاصة في أوقات الذروة.
ترشيد استهلاك الوقود مثل السولار والغاز المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء.
تعظيم الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي داخل المؤسسات والمنازل، ما يقلل الحاجة إلى الإضاءة الصناعية.
تخفيض الفاتورة الطاقوية للدولة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا.
مواكبة خطة مصر 2030 للتنمية المستدامة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية والاعتماد على مصادر نظيفة للطاقة.
بيان رسمي
ما هو التوقيت الصيفي؟ ولماذا عاد بعد سنوات من الإلغاء؟
التوقيت الصيفي هو نظام يتم فيه تقديم الساعة القانونية للدولة بمقدار 60 دقيقة خلال فترة الصيف، بحيث تستمر ساعات النهار لفترة أطول بعد غروب الشمس. وتم تطبيقه سابقًا في مصر حتى عام 2018، قبل أن يتم إلغاؤه حينها بعد جدل حول تأثيره الفعلي.
لكن عودته في عام 2025 تعكس تغيرات في البيئة المحلية والدولية، منها:
ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا.
تزايد الضغط على موارد الدولة من الكهرباء والوقود.
الحاجة إلى حلول ذكية لترشيد الاستهلاك وتحسين الأداء الاقتصادي.
تؤكد بعض التجارب العالمية أن التوقيت الصيفي يمكن أن يؤدي إلى خفض ملموس في استهلاك الطاقة وتحسين الكفاءة الإنتاجية، عبر استغلال ضوء الشمس لأطول وقت ممكن.
كيفية ضبط الساعة على هاتفك المحمول وأجهزتك الذكية
مع بداية تطبيق التوقيت الصيفي، يتساءل الكثيرون عن كيفية ضبط الساعة على أجهزتهم لتفادي أي ارتباك في المواعيد الرسمية أو الرحلات أو الاجتماعات الافتراضية.