بعد جلسة استجواب استمرت قرابة 18 ساعة، قررت جهات التحقيق تجديد حبس المنتجة والمقدمة التلفزيونية سارة خليفة و5 متهمين آخرين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في واحدة من أكبر قضايا تصنيع وترويج المواد المخدرة التي تم ضبطها مؤخرًا.
تحقيقات موسعة وتحفظ على الأموال والممتلكات
أمرت النيابة بالتحفظ على كافة ممتلكات سارة خليفة، بما في ذلك مركز التجميل التابع لها، وعدد من الحسابات البنكية داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى مشغولات ذهبية ومبالغ مالية ضخمة تم ضبطها خلال المداهمات الأمنية. كما جرى الاستعلام عن ممتلكات عدد من أقاربها، بعد اكتشاف تحويلات مالية مشبوهة أجرتها قبل أيام قليلة من القبض عليها.
ضبط معملين لتصنيع المخدرات ومضبوطات ضخمة
كشفت التحقيقات عن وجود معملين سريين في منطقتي مدينة نصر والسلام، تم استخدامهما في خلط وتصنيع مواد مخدرة مثل “البودر” و”الأستروكس”. وقد عثرت قوات الأمن على كمية من مخدر الحشيش الصناعي تجاوزت 200 كيلو جرام، إلى جانب أدوات التصنيع، وسيارات فارهة، ومبالغ مالية بعملات محلية وأجنبية، في حين قدرت القيمة السوقية للمضبوطات بما يقارب 420 مليون جنيه.
المتهمة تنكر.. وشهادات المتهمين تخالف روايتها
أمام جهات التحقيق، أنكرت سارة خليفة امتلاكها لأي من المضبوطات، ونفت علاقتها بباقي أفراد التشكيل العصابي، معتبرة ما حدث محاولة للنيل منها. إلا أن اعترافات عدد من المتهمين كشفت عن صلتها المباشرة بعمليات التوزيع والإشراف على تحضير المواد المخدرة، بحسب المصادر الأمنية.
حيلة “مستحضرات التجميل” وبطاقة الإقامة الذهبية
التحقيقات كشفت أيضًا عن حيلة بارعة استخدمتها الشبكة، إذ تم إدخال شحنات من المواد المخدرة إلى مصر على أنها مستحضرات تجميل، اعتمادًا على بطاقة الإقامة الذهبية التي تمتلكها سارة خليفة في دولة الإمارات. الشحنات كانت تمر عبر الصين إلى دبي، ومنها إلى القاهرة، حيث كانت تُخزن داخل مركز تجميل تديره المتهمة.
وأشارت التحريات إلى أن شقيق المتهمة محمد كان مسؤولًا عن إدارة عمليات التخزين والتوزيع، بالتنسيق مع عناصر الشبكة الذين تم ضبط عدد كبير منهم في حملات أمنية موسعة في القاهرة والجيزة.