تواجه جامعة هارفارد، إحدى أعرق المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة والعالم، ضغوطًا مالية متزايدة دفعتها للدخول في مفاوضات نشطة لبيع أصول تقدر قيمتها بنحو مليار دولار أمريكي. يأتي هذا التحرك الاستراتيجي في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية الأخير بقطع تمويل بمليارات الدولارات عن الجامعة المرموقة، مما أدى إلى تحديات كبيرة في ميزانيتها التشغيلية والاستثمارية.
تفاصيل الصفقة المحتملة: بيع محفظة أسهم لصندوق استثماري متخصص
كشفت وكالة “بلومبرغ” عن تفاصيل الصفقة المحتملة، مشيرة إلى أنها تتعلق بمحفظة أسهم كبيرة تابعة لصندوق استثماري خاص مملوك لجامعة هارفارد. وتُعد هذه المحفظة جزءًا من الأصول الاستثمارية المتنوعة التي تديرها الجامعة لتمويل أنشطتها التعليمية والبحثية. وتسعى هارفارد من خلال هذه الخطوة إلى توفير سيولة نقدية لمواجهة التحديات المالية الناجمة عن تجميد التمويل الفيدرالي.
تعاون مع “جيفريز المالية” و”ليكسينغتون بارتنرز” لإتمام عملية البيع
أوضحت “بلومبرغ” أن جامعة هارفارد تعمل حاليًا بالتعاون الوثيق مع مجموعة “جيفريز المالية”، وهي شركة خدمات مالية واستثمارية عالمية، للإشراف على عملية نقل ملكية محفظة الأسهم. ومن المقرر أن يتم نقل الملكية إلى شركة “ليكسينغتون بارتنرز”، وهي شركة متخصصة في الاستثمارات الثانوية في صناديق الاستثمار الخاصة. ويُعد اختيار “ليكسينغتون بارتنرز” مؤشرًا على سعي هارفارد لإيجاد مشترٍ ذي خبرة في إدارة هذا النوع من الأصول المعقدة.