الذكاء الاصطناعي
الإثنين 2025/5/5 10:02 ص بتوقيت أبوظبي
إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، إدراج مادة “الذكاء الاصطناعي” ضمن المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية الحكومية،
الذكاء الاصطناعي
الإثنين 2025/5/5 10:02 ص بتوقيت أبوظبي
إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، إدراج مادة “الذكاء الاصطناعي” ضمن المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية الحكومية،
من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر لحظة مفصلية تعكس رؤية الإمارات العميقة نحو استشراف المستقبل واستثمار استراتيجي طويل الأمد في بناء جيل رقمي متمكن، يملك أدوات العصر ويتحدث لغته.
إدخال الذكاء الاصطناعي إلى الفصول الدراسية هو بمثابة إعلان دخول التعليم الإماراتي إلى عصر جديد… عصر لا يُقاس فيه التقدم بعدد المدارس والمباني فقط، بل بنوعية العقول التي نصنعها، والمهارات التي نُنمّيها، ومدى جاهزية الأجيال للتعامل مع عالم يُعاد تشكيله كل يوم بواسطة التكنولوجيا.
الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً اليوم، بل ضرورة، في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، لذا لم يعد الاكتفاء بالمهارات التقليدية كافيا، ويجب أن نفكر اليوم بما سيحتاجه أبناؤنا بعد عشر سنوات، لا بما اعتدنا عليه قبل عشر سنوات، ومن هنا، فإن تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال منذ المراحل المبكرة يُعد من أجرأ وأذكى التحركات التعليمية في المنطقة.
المنهج الجديد لا يقتصر على المفاهيم التقنية، بل يشمل الوعي الأخلاقي بالتكنولوجيا، وتطبيقاتها في الحياة اليومية، وتصميم المشاريع، والتفكير النقدي، وهي كلها مهارات تتجاوز حدود البرمجة إلى تشكيل إنسان شامل، قادر على الفهم والإبداع واتخاذ القرار في بيئة تكنولوجية مركبة.
دول كثيرة حول العالم تتحدث عن “التحول الرقمي”، لكن القليل منها من يترجمه إلى قرارات تعليمية فعالة تبدأ من سن الطفولة، وهنا تبرز الإمارات كلاعب عالمي في صناعة المعرفة، لا كمستهلك لها فحسب، فهذا القرار يجعل من الدولة بيئة خصبة لصناعة الكفاءات الوطنية التي ستقود قطاعات الذكاء الاصطناعي في الصحة، والاقتصاد، والأمن، والخدمات الحكومية مستقبلاً.
هذه الخطوة ليست فقط جزءاً من استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، بل هي امتداد لنهج الدولة في تحويل التحديات إلى فرص، وفي بناء الإنسان قبل البنيان.
ومع وجود هذا النوع من الاستثمار في العقول، يمكننا القول بكل ثقة: إن المستقبل في الإمارات لا يُنتظر، بل يُصنع.. عمار يا دار زايد.. عمار.
مقالات ذات صلة
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة