تم تحديثه السبت 2025/5/10 10:17 ص بتوقيت أبوظبي
مع تصاعد القلق من تغلغل الإخوان، تعود مدرسة «ابن رشد» للجدل مجددا، كرمز للاختراق الإخواني الناعم داخل المؤسسات التعليمية في فرنسا.
فالقضية لم تعد محصورة في نزاع قانوني حول تمويل مدرسة، بل أصبحت عنوانا لمواجهة أوسع تخوضها الدولة الفرنسية ضد مشروع أيديولوجي يعمل على التغلغل داخل البيئة التربوية تحت ستار احترام القوانين.ويرى خبراء سياسيون فرنسيون، أن تمسّك رئيس إقليم “هوت دو فرانس”، زافييه برتران، بقرار وقف تمويل مدرسة “ابن رشد” في فرنسا، يُعدّ خطوة حازمة ضمن استراتيجية ضرورية لمكافحة تغلغل الفكر الإخواني في المؤسسات التعليمية في هذا البلد الأوروبي.وكان برتران قد جدد أمام لجنة تحقيق برلمانية، الثلاثاء الماضي، اتهاماته الموجهة إلى مدرسة Averroès (ابن رشد)، وهي أكبر ثانوية إسلامية في فرنسا بأنها مرتبطة بتنظيم الإخوان. بل أكد أنه لم يندم على قراره حرمان المدرسة من التمويل الإقليمي، رغم صدور قرار قضائي بعودة تمويلها.وقال: “لو أُعيد الأمر، لفعلت الشيء نفسه تماما”، معتبرا نفسه “مطلق صافرة الإنذار” في هذا الملف.وأضاف خلال الجلسة التي استمرت ساعة ونصف: “لو لم أُطلق التحذير، لما تغير شيء.. هذه المعركة ستظل معركتي حتى النهاية”.ورغم أن المحكمة الإدارية في مدينة ليل، قد قضت بعدم وجود إخلال جسيم يبرر وقف تمويل المدرسة، أعلن برتران أن المنطقة التي يرأسها لن تستأنف الدعم المالي حتى يتم استنفاد جميع درجات التقاضي. مؤكدا أنه “لم يرتكب خطأ”.