06:41 م
الإثنين 12 مايو 2025
كتب – محمد شعبان:
الثانية عشرة والصف بعد منتصف ليل الجمعة -وعلى غيار العادة- جلس “محمد” أمام شقة خالته بالمنيرة الغربية حتى لاحظت جارتها فسألته عن سبب جلوسه على السُلم فأخبرها “مستني خالتي تيجي من برا”.
بعد دقائق وصلت الخالة محملة بما لذ وطاب داخل أكياس بلاستيكية، لتدخل إلى شقتها على قدميها للمرة الأخيرة فالقاتل أعد العُدة للتخلص منها بطريقة شيطانية طمعًا في “معاش الأب” بقيمة 6 آلاف جنيه حصلت عليه في اليوم السابق.
السابعة صباح اليوم التالي “السبت”، رن جرس هاتف أختها -المقيمة خارج الجيزة- أسرعت للرد لتتلقى الصدمة على لسان ابنها “محمد” صاحب الـ30 عاما “أختك ماتت يا أمي”. مكالمة لم تتجاوز الدقيقة كانت مفتاح حل اللغز لاحقًا، لكن ماذا حدث؟.
على بعد أمتار من الشقة مسرح الأحداث، تلقت ربة منزل اتصالا من عمتها لتخبرها بالخبر الحزين “إلحقي عمتك ماتت” لتسرع رفقة زوجها قاصدة منزلها القريب لتجدها جثة هامدة مغطاة بملاءة وبجوارها ابن العمة يتصبب عرقًا ويبدو مرتبكًا.
ثمة شكوك راودت السيدة حول وجود شبهة جنائية في وفاة عمتها لاسيما اختفاء هاتفها وعثورها على حقيبتها فارغة رغم استلامها المعاش الخميس الماضي.
ليس هذا فحسب، إصرار عمتها الثانية وابنها على إنهاء إجراءات الدفن سريعًا دون نقلها إلى المستشفى واستصدار تصريح الدفن زاد شكوكها لتخبر زوجها الذي لم يتردد في احتجاز الجميع لحين وصول الشرطة.