تستعد شركة آبل للاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق أول جهاز آيفون في عام 2027 بإطلاق طرازين جديدين كليًا، من شأنهما إحداث نقلة نوعية في عالم الهواتف الذكية، وفقًا لتقارير متطابقة من بلومبرج وETNews، ويبدو أن الشركة تراهن على مفاجأة السوق من جديد من خلال نموذج زجاجي بالكامل لا يحتوي على أي نوتش أو فتحات مرئية، إلى جانب أول هاتف قابل للطي يحمل علامة آبل التجارية.
الطراز الأول، الذي يحمل الاسم الرمزي “Glasswing”، يتوقع أن يكون تحفة تصميمية، إذ تشير المعلومات إلى أنه سيأتي بجسم زجاجي بالكامل من دون أي حواف أو نتوءات للشاشة أو الكاميرا، ويرجع ذلك إلى اعتماد آبل على تقنيات عرض متطورة تتيح إخفاء الكاميرا الأمامية ومستشعرات التعرف على الوجه أسفل الشاشة.
ويجري تطوير هذا التصميم الطموح بالتعاون مع شركتي سامسونج ديسبلاي وإل جي ديسبلاي، حيث تسعى آبل إلى تصنيع شاشات تنحني من الجوانب الأربعة بما يخلق تجربة استخدام سلسة من جميع الاتجاهات، والتصميم يشبه من حيث الفكرة مفهوم “الشلال الزجاجي” الذي عرضته شاومي في عام 2021، لكن يتوقع أن تنفذه آبل بشكل أكثر نضجًا وقابلية للإنتاج التجاري.
أما النموذج الثاني فيمثل دخول آبل المتأخر إلى سوق الهواتف القابلة للطي، وهو سوق تهيمن عليه حاليًا شركات مثل سامسونج وموتورولا، ووفقًا للتسريبات تعمل آبل على هاتف قابل للطي يتميز بمفصل غير مرئي تقريبًا، وهي خطوة مهمة لمعالجة واحدة من أبرز العيوب الجمالية في الأجهزة القابلة للانثناء.
ويتوقع أن يقدم هذا الهاتف تجربة مزدوجة، حيث يتحول عند فتحه إلى جهاز شبيه بالتابلت، مع الاحتفاظ بشكل آيفون التقليدي عند طيه، وهو ما قد يحدث توازنًا جديدًا بين قابلية الحمل وتعدد المهام.
لكن يبدو أن احتفالات آبل في عام 2027 لن تقتصر على طرازات الآيفون فقط، إذ تشير تقارير بلومبرج إلى أن الشركة تخطط للكشف عن مجموعة من المنتجات الجديدة التي توسّع من نطاق منظومتها التكنولوجية.
من بين هذه المنتجات، نظارات ذكية تعتمد على تقنيات الواقع المعزز، يُتوقع أن تتكامل مع سماعة Vision Pro لتقديم تجربة بصرية متكاملة، كما تعمل الشركة على تطوير سماعات AirPods مزودة بكاميرا مدمجة، ما قد يسمح بالتقاط الفيديوهات دون استخدام اليدين، وهو ابتكار قد يغير شكل التفاعل مع تقنيات الواقع المعزز بشكل جذري.