في خطوة تؤكد التزام جامعة قطر بتعزيز الحوكمة التشاركية وتفعيل دور الطلبة في تطوير العملية التعليمية، نظمت عمادة الدراسات العامة، ممثلة في برنامج متطلبات الجامعة، حلقة نقاشية موسعة مع المجلس التمثيلي الطلابي، بهدف مناقشة سبل تطوير المناهج والمقررات وآليات التدريس والإرشاد الأكاديمي. جاء هذا اللقاء في إطار جهود البرنامج الرامية إلى تحديث المقررات الجامعية استنادًا إلى آراء الطلبة واقتراحاتهم، حيث ناقش المجتمعون مخرجات استبيان شامل وزّع على أعضاء المجلس التمثيلي الحالي والسابق، ركز على تحديد أولويات التطوير، من بينها تعزيز الطابع التفاعلي للمقررات، وتحديث أدوات التقييم، وتوحيد آليات الإرشاد الأكاديمي بين الكليات، وأعلنت العمادة خلال اللقاء عن ضم عضوين من المجلس التمثيلي الطلابي إلى اللجنة الأكاديمية الموسعة لبرنامج متطلبات الجامعة. وفي أعقاب الاجتماع، قالت الدكتورة سبأ قاضي عميد الدراسات العامة بجامعة قطر «نؤمن بأهمية دور الطلبة كشركاء فاعلين في تطوير العملية التعليمية، ولا سيّما في مرحلة تحديث المناهج وتقييم آليات التدريس.وأضافت الدكتورة قاضي: «إن هذه الحلقة النقاشية جاءت لتجسد هذا التوجه، وتعكس التزام الجامعة بإشراك صوت الطلبة في صنع القرار الأكاديمي بما يسهم في بناء تجربة تعليمية أكثر شمولًا وتكاملًا.» وبدوره قال الدكتور علي محمد فطيس، مدير برنامج متطلبات الجامعة: «نسعى في برنامج متطلبات الجامعة إلى بناء جسور تواصل فعّالة مع الطلبة، وإشراكهم في تطوير المناهج بما يعكس احتياجاتهم الأكاديمية ويواكب معايير التعليم الحديث.»وأكّد الطلبة المشاركون على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين المجلس التمثيلي وبرنامج متطلبات الجامعة، لضمان تجربة تعليمية متجددة تتماشى مع التطورات الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل، معربين عن استعدادهم لمواصلة دورهم في تطوير البيئة التعليمية وتعزيز مشاركة الطلبة في صنع القرار، بما يدعم التميز الأكاديمي ويعزز جاهزيتهم لمتطلبات المستقبل. اختتمت الحلقة النقاشية بجملة من التوصيات العملية، أبرزها: مراجعة المناهج بالتعاون مع الطلبة لضمان توافقها مع سوق العمل، وتعزيز التطبيق العملي عبر رحلات ميدانية ومشاريع تطوعية، وإدراج مقررات مهارية جديدة مثل الإسعافات الأولية والتخطيط المالي، بالإضافة إلى توسيع الأفق المجتمعي من خلال طرح قضايا اجتماعية في سياق أكاديمي.