أفضل استثمار في مصر حالياً هو شراء الذهب والعقارات

بالإشارة إلى تأثير ارتفاع التضخم والديون العالمية على القيمة السوقية للسيولة، مؤكداً أن العقارات والذهب يظلان ملاذين آمنين لجميع البنوك المركزية حول العالم في أوقات الصدمات والأزمات.

 

ويتجه المدخرون دائمًا إلى أساليب الاستثمار الآمنة، خوفًا من خسارة أموالهم أو “مدخرات حياتهم”. 

 

العديد من الطرق التي يمكن للفرد من خلالها الاستثمار

وهناك العديد من الطرق التي يمكن للفرد من خلالها الاستثمار، بما في ذلك شهادات البنوك، والذهب، والعقارات، وسوق الأوراق المالية، وغيرها.

 

أفضل استثمار في مصر حالياً هو شراء الذهب والعقارات

 

ويناقش أفضل أساليب الاستثمار مع عدد من الخبراء المتخصصين، ويشكل بذلك خريطة طريق آمنة للقراء الذين يتطلعون إلى استثمار أموالهم. يتفق الخبراء على أن أفضل استثمار في مصر حالياً هو شراء الذهب والعقارات من مطور حسن السمعة.

 

وفي سياق مماثل، أكد الخبير الاقتصادي بلال شعيب، على ضرورة تجنب الاحتفاظ بالأصول الورقية بجميع أنواعها، سواء شهادات بنكية أو ودائع، محذراً من المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها في الظروف الراهنة، والتي تشمل التقلبات الاقتصادية المعقدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية والعسكرية في مناطق مختلفة من العالم، مثل أوروبا (روسيا وأوكرانيا) وآسيا (بين الهند وباكستان)، لما لها من تأثير كبير على الوضع الاقتصادي العالمي.

 

الأصول العقارية والذهب تعتبر ملاذات آمنة وأفضل خيارات الاستثمار في الوقت الحالي

 

وأكد شعيب أن الأصول العقارية والذهب تعتبر ملاذات آمنة وأفضل خيارات الاستثمار في الوقت الحالي، محذراً من الاستثمار في أي نوع من النقد، نظراً للمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاحتفاظ بالدولار الأميركي.

 

وحذر من انهيار محتمل للدولار في ظل السياسات الاقتصادية المتقلبة حاليا، مثل الرسوم الجمركية التي قد يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي قد يكون لها تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي.

 

 وحذر أيضا من تحول العالم إلى كتلتين اقتصاديتين متنافستين – كتلة شرقية بقيادة الصين وكتلة غربية بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها – مما قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار العملات الأجنبية الرئيسية مثل اليورو والدولار.

 

وأوضح الخبير الاقتصادي محمد أنيس، أن أفضل خيارات الاستثمار المتاحة حالياً في مصر، سواء العقارات أو شهادات البنوك أو الذهب، تتوقف على مستوى المخاطرة التي يستطيع المستثمر تحملها. تعتبر الشهادات والودائع المصرفية الخيار الأمثل للأشخاص الذين يفضلون المخاطر المنخفضة، حيث توفر هذه الأدوات الاستثمارية أمان رأس المال وعائدًا مضمونًا، على الرغم من أنها تعتبر الأقل بين البدائل الأخرى.

 

وأشار أنيس إلى أن هناك بديلاً أكثر ربحية، وهو شراء السندات الحكومية، التي تقدم عائداً أعلى بنحو 1% من عائد شهادات البنوك.

 

 وبالنسبة للمدخرين الذين يبحثون عن مستوى متوسط ​​من المخاطرة مع عائد أعلى، يعتقد أن الاستثمار العقاري يمثل الخيار الأفضل. 

 

وحذر من أنه يجب مراعاة عدة عوامل لضمان أقصى قدر من الربح، مثل اختيار السعر المناسب، والتعامل مع مطور عقاري موثوق، وضمان أن يكون العقار قابلاً للتأجير لتحقيق عائد مالي مستمر يتجاوز الفائدة المصرفية ويتجاوز معدل التضخم.

 

وأوضح أن الاستثمار المباشر في سوق الأوراق المالية يحمل أعلى مستوى من المخاطر، لكنه قد يولد عوائد مرتفعة.

 

وفي هذا المجال، يمكن للمدخرين الاشتراك في صناديق الاستثمار، حيث يتم إدارة هذه الصناديق من قبل متخصصين، مما يقلل من مخاطر الخسارة.

 الحل الآخر هو إدارة محفظة الاستثمار الخاصة بك. في هذه الحالة من الأفضل شراء أسهم في شركات ذات قوائم مالية قوية، والتي تحقق أرباحًا وتتمتع بسمعة طيبة وموثوقة.

 

وأوضح أن هناك فئة رابعة لا تعتبر استثماراً بالمعنى الدقيق للكلمة، وإنما هي عملية الحفاظ على القيمة النقدية للمدخرات، مثل شراء الذهب. ويعتبر ملاذاً آمناً يلجأ إليه بعض الأشخاص للحفاظ على قيمة أموالهم في أوقات التقلبات الاقتصادية، لكنه لا يولد عوائد متكررة.

 

 وأكد أن اختيار أداة الاستثمار المناسبة يعتمد بالدرجة الأولى على قدرة المدخر على تحمل المخاطر.

close