يشهد سوق الذهب في مصر حالة من عدم اليقين الاقتصادي، حيث تتأرجح الأسعار بين ارتفاعات قياسية وانخفاضات مفاجئة، مما يثير تساؤلات المواطنين والمستثمرين حول موعد استقرار أسعار الذهب في مصر أو احتمال هبوطها. وفي هذا التقرير من بانكير، نستعرض معكم توقعات أسعار الذهب في مصر خلال الفترة المقبلة، والوقوف على أسباب ارتفاعها في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى التعرف على العوامل المؤثرة في هذه التقلبات السعرية لجرام الذهب.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب في مصر
أسعار الذهب في مصريعود الارتفاع الحاد في أسعار الذهب في مصر إلى عوامل محلية أساسية، تشمل:انخفاض قيمة الجنيه المصري، والذي شهد تراجعا كبيرا مقابل الدولار منذ تعويم العملة في 2022، حيث وصل سعر الدولار إلى أكثر من 50 جنيها في السوق الرسمية في 2025، وزاد هذا الانخفاض من تكلفة استيراد الذهب، مما رفع الأسعار المحلية.زيادة الطلب المحلي وذلك باعتبار أنه ملاذا آمنا للحفاظ على القيمة وسط التضخم وتذبذب العملة، وزيادة الطلب على السبائك والمجوهرات، خاصة خلال الفترات التي سبقت الأزمات الاقتصادية في 2023 و2024، ساهمت في ارتفاع الأسعار.نقص معروض الذهب خلال السنوات الأخيرة، حيث واجهت مصر تحديات في استيراد الذهب بسبب القيود على العملات الأجنبية، مما قلل من المعروض في السوق المحلي ودفع الأسعار للارتفاع.
متى تستقر أسعار الذهب؟
تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن أسعار الذهب في مصر قد تظل متقلبة حتى منتصف عام 2025 أو أوائل 2026، وذلك نظرًا للعوامل الاقتصادية المحلية والعالمية التي تؤثر على السوق.ووفقا لتقارير اقتصادية حديثة، يعتمد استقرار أسعار الذهب في مصر على عدة شروط رئيسية، منها الآتي:
استقرار سعر الصرف:
ترتبط أسعار الذهب ارتباطا وثيقا بسعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، ويشير الخبراء إلى أنه في حال تحقيق البنك المركزي المصري استقرارا في سعر الصرف عبر سياسات نقدية فعالة، قد تشهد أسعار الذهب استقرارا نسبيا بحلول الربع الثالث من 2025.
تراجع الطلب المحلي على الذهب:
شهدت مصر ارتفاعا غير مسبوق في الطلب على الذهب كملاذ آمن، لاسيما بعد خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي دفع أسعار الذهب للارتفاع. وفي حال تراجع الطلب على الذهب قد يؤدي إلى استقرار أو هبوط الأسعار، شريطة تحسن الثقة في الاقتصاد المحلي.