‫ الأكاديمية العربية الدولية تعيد تعريف التعليم كأداة للتمكين والحرية والمسؤولية        

محليات

54

برؤية تربوية عصرية

18 مايو 2025 , 08:23ص

الدوحة – الشرق

“نُعلّم لنُحدث فرقًا… رؤية الأكاديمية العربية الدولية لتعليمٍ يصنع الإنسان والمستقبل”

في عالم تتسارع فيه التغيرات التقنية والاجتماعية والمناخية، بات التعليم أكثر من مجرد مرحلة زمنية في حياة الإنسان. لم يعد السؤال التربوي: “ماذا نعلم؟” بل غدا: “لماذا نعلم؟ وكيف نعدّ الإنسان لعالم لا يُشبه الأمس؟”. في هذا السياق، أعادت الأكاديمية العربية الدولية رسم ملامح مشروعها التربوي، بوصفه رؤية متكاملة تعيد للمعرفة وظيفتها الإنسانية، وتربط التعليم بالواقع، وتجعله أداة لصناعة التغيير.

 

فلسفة تعليمية تنبض بالمعنى

تنطلق فلسفة الأكاديمية العربية الدولية من قناعة راسخة بأن التعليم الحقيقي لا يُختزل في الحفظ ولا يُقاس بالاختبارات، بل يُرى في المبادرات التي يطلقها المتعلم، وفي أثره على محيطه، وفي الأسئلة التي يطرحها بفضول ومسؤولية. التعليم هنا ليس تلقينًا، بل مشاركة فاعلة، حيث يُدرّب الطالب على التفكير النقدي، وتحليل القضايا، وصياغة الرأي، والمساءلة، والفعل المؤثر.

التعلّم من أجل الاستدامة

في الأكاديمية العربية الدولية، لا يتعلّم الطالب ليحصل على درجة، بل ليصنع فرقًا. تنفّذ الأكاديمية برامج ومشاريع مجتمعية متجذرة في معايير التعليم من أجل الاستدامة، من خلال “مشاريع المجتمع” و”المشاريع الشخصية”، التي تمنح المتعلم المساحة لاكتشاف شغفه، والتعبير عن ذاته، والانخراط في قضايا واقعية يختارها بنفسه، ليكون جزءًا من الحل لا مجرد مراقب للمشكلة.

 

هُوية راسخة

ترى الأكاديمية العربية الدولية أن التوازن بين الانتماء والانفتاح لا يحدث عشوائيًا، بل يُبنى بتربية تعزّز الاعتزاز بالهوية العربية، وتغرس حب اللغة والثقافة، وتفتح في الوقت ذاته نوافذ التفاعل مع العالم. فالهدف ليس أن يذوب الطالب في عالم معولم، بل أن يكون له فيه حضور واعٍ، ومسؤول، ومؤثر.

التقييم

أما التقييم في الأكاديمية العربية الدولية ، فهو ليس حكمًا يُطلق ولا تصنيفًا يُمنح، بل أداة للنمو الشخصي. هو ما ينعكس في يدٍ تبادر، وعقلٍ يُحلل، وقلبٍ يشعر بالمسؤولية. في كل مرحلة، يُسأل المتعلم: ماذا تعلمت؟ وماذا فعلت بما تعلمت؟ هل غيرت فكرة؟ هل أثّرت؟ هل أطلقت مبادرة؟ هل طرحت سؤالًا ألهم الآخرين؟ هنا، يتحوّل التقييم إلى احتفاء بالأثر لا بالحفظ.

ختامًا، تضع الأكاديمية العربية الدولية نصب أعينها إعداد جيل من المتعلمين المرنين في تفكيرهم، المتعاطفين في تعاملهم، المتجذرين في هويتهم، والمبادرين في مجتمعاتهم. جيل يُدرك أن المعرفة مسؤولية، وأن التعلّم الحقيقي يُقاس بالأثر، لا بالعلامة.

مساحة إعلانية

close