التغيرات المتسارعة تفرض تطوير منظومة التعليم العالي الخلي…

المشاركون في اجتماع وزراء التعليم العالي بدول مجلس التعاون (تصوير – محمد مرسي)

الجلّال افتتح الاجتماع الـ25 للجنة الوزارية بدول مجلس التعاونالرؤية المستقبلية ضرورة ستراتيجية حتمية تدفعنا لإعداد أجيال تمتلك مهارات الإبداعمواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات الاقتصاد المعرفي وسوق العمل المتغير استمرار العمل في مشروعات التحول الرقمي وتحصين القطاع بأنظمة أمن سيبراني متطورةعبدالرحمن الشمري شدَّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.نادر الجلال على أهمية الاجتماع الخامس والعشرين للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ـ الذي عقد أمس ـ كمنصة فاعلة لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي في التعليم العالي والبحث العلمي.وقال الجلال ـ في كلمة له في مستهل الاجتماع ـ إنه يأتي في ظل متغيرات عالمية متسارعة تفرض تحديات كبرى، ما يستدعي تعزيز الجهود المشتركة بين دول الخليج لتطوير منظومة التعليم العالي، عبر توحيد الأطر والأنظمة، وتبني سياسات تعليمية متجددة تواكب تطلعات المرحلة المقبلة، وترفع قدرة المؤسسات الجامعية على المنافسة إقليميًا ودوليًا.وذكر ان “الرؤية المستقبلية لم تعد ترفا فكريا، بل ضرورة ستراتيجية حتمية، تدفعنا جميعًا نحو مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات الاقتصاد المعرفي وسوق العمل المتغير، إلى جانب إعداد أجيال تمتلك مهارات الإبداع والابتكار والعمل في بيئات غير تقليدية تتسم بالتغير المستمر.”واكد ضرورة استمرار العمل في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي في التعليم العالي، مشيرا إلى أهمية تحصين البنية التحتية للقطاع بأنظمة أمن سيبراني متطورة، تضمن استمرارية وجودة العملية التعليمية تحت مختلف الظروف.وأوضح أن البحث العلمي والابتكار يمثلان دعامة أساسية في بناء اقتصاد المعرفة، مشددا على أهمية توسيع الشراكات البحثية بين مؤسسات التعليم العالي الخليجية، وخلق بيئة محفزة للإنتاج العلمي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأعرب الوزير الجلال عن شكره وتقديره للأمانة العامة لمجلس التعاون، وعلى رأسها الأمين العام جاسم البديوي، لما بذلوه من جهود تنظيمية متميزة لهذا الاجتماع، وأثنى على دور فرق العمل بالأمانة ووزارة التعليم العالي في الكويت.واعرب عن ترحيب الكويت الدائم بأشقائها من دول المجلس، متمنيا أن يُكلل الاجتماع بنتائج بنّاءة تُمثل لبنة جديدة في صرح التعاون الخليجي المشترك، وتُسهم في رسم ملامح تعليم جامعي متطور يخدم طموحات شعوب المنطقة، سائلا المولى ـ سبحانه ـ أن يكتب للاجتماع النجاح والتوفيق، وأن يكون داعمًا لمسيرة التعاون، ولبنة إضافية في صرح الوحدة الخليجية.بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي ـ في كلمته ـ أن التعليم العالي والبحث العلمي يشكلان الدعامة الأساسية لازدهار الأمم، ويحظيان باهتمام ودعم مستمر من قادة دول المجلس.كما نوه البديوي بارتفاع مخرجات البحث العلمي واتساع الشراكات مع الجامعات والمراكز العالمية، بالإضافة إلى إنشاء صناديق ومجالس وطنية للبحث والابتكار تخدم الأولويات الستراتيجية للدول.وتوجه بالشكر الى الكويت ممثلة بالوزير د.نادر الجلال على حسن الاستضافة والتنظيم، مثمنا جهود وكلاء الوزارات في الإعداد للاجتماع ومتابعة الملفات المشتركة.الوزير نقل تحيات القيادة السياسية للمشاركينرحب الوزير د.الجلال بالمشاركين في الاجتماع في بلدهم الثاني الكويت، في هذا اللقاء الخليجي المهم، ونقل تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد مع دعواتهم الصادقة بالتوفيق لأعمال الاجتماع وتحقيق الأهداف المرجوة منه لخدمة مستقبل التعليم العالي الخليجي.رئاسة قطر: التزام بالتكاملتوجه الجلال بالشكر الى دولة قطر ــ ممثلة بالوزيرة لولوة بنت راشد الخاطر ــ على ما قدمته من جهود متميزة خلال فترة رئاستها السابقة للجنة، التي عكست التزاما راسخا بدعم التكامل الخليجي في هذا القطاع الحيوي.300 جامعة و1٫8 مليون طالب في دول الخليجأشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إلى أن قطاع التعليم العالي شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، اذ ارتفع عدد الجامعات والمؤسسات التعليمية الخليجية إلى أكثر من 300، وتجاوز عدد الطلبة 1.8 مليون طالب وطالبة، لافتا إلى نمو الإنفاق على التعليم والبحث العلمي، ما يعزز التوجه نحو اقتصاد المعرفة.

وزير التعليم العالي د.نادر الجلال

close