ليه الدهب رجع يرفع تاني؟ والأسعار رايحة على فين بعد قرار المركزي؟

ليه أسعار الذهب بتطلع رجعت تزيد تاني في آخر يومين ؟ إيه اللي خلّى السوق يرجع يولّع تاني بعد ما كان هادي؟ وإزاي تهديدات إسرائيل بضرب منشآت نووية إيرانية بتأثر على سعر الجرام في محلات الصاغة؟ وهل قرار البنك المركزي المصري يوم بكره ممكن يهدّي الأسعار ولا هيزود الطين بلّة؟في الساعات الأخيرة .. سوق الذهب في مصر بيشهد ارتفاعات قوية.. عيار 21 اللي هو الأكتر تداول في السوق المصري وصل لمتوسط حوالي 4615 جنيه للجرام، بعد ما كان نزل شوية الأيام اللي فاتت.. على المستوى العالمي أونصة الذهب بتتداول دلوقتي حوالي 3308  دولار وده بعد ما كسرت حاجز الـ3500 دولار في أبريل اللي فات. يعني إحنا في سوق متقلب بس الاتجاه العام بيقول إن الذهب عايز يرجع لقممه القديمة.طيب إيه السبب ورا الارتفاعات دي؟في عوامل كتيرة بتلعب دور، سواء محلية أو عالمية. أول حاجة، التوترات الجيوسياسية في المنطقة.. الفترة الأخيرة، فيه كلام كتير عن تهديدات إسرائيل بضرب منشآت نووية في إيران، خصوصاً بعد تصعيد الهجمات الصاروخية بين الطرفين. لما الوضع بيتوتر في الشرق الأوسط، المستثمرين بيهربوا من الأصول اللي ممكن تتأثر زي الأسهم والسندات، ويروحوا على الذهب كملاذ آمن. الطلب الزايد ده بيرفع أسعار الذهب عالمياً، وطبعاً بينعكس على السوق المصري على طول.تاني عامل مهم هو الدولار.. الدهب والدولار عادةً بيكونوا عكس بعض. يعني لما الدولار بيقوى، الذهب بيهدى، والعكس صحيح. دلوقتي، الدولار الأمريكي في حالة استقرار نسبي، بس فيه توقعات إن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ممكن يخفض أسعار الفايدة قريب. لو ده حصل، الدولار هيضعف، وده هيدي دفعة قوية لأسعار الذهب عالمياً. في مصر، سعر الدولار مقابل الجنيه بيأثر مباشرة على الذهب، لأن الذهب بيتسعر بالدولار في الأسواق العالمية. يعني لو الجنيه نزل، الذهب هيغلى أكتر في السوق المحلي.نيجي بقى لقرار البنك المركزي المصري يوم الخميس، اللي الكل مستنيه.. البنك هيبص على معدلات التضخم، سعر الصرف، والوضع الاقتصادي العام. لو البنك قرر يرفع الفايدة، ده ممكن يساعد الجنيه يقوى شوية، وبالتالي يخفف الضغط على أسعار الذهب في السوق المحلي. ليه؟ لأن الناس هتبص للودايع البنكية كخيار استثماري أفضل من الذهب. لكن لو البنك قرر يثبت الفايدة أو يخفضها، ده هيزود الطلب على الذهب، لأن المستثمرين هيشوفوا إن الذهب هو الملاذ الأفضل في ظل التضخم اللي لسة موجود.طيب، إزاي تهديدات إسرائيل وإيران بتأثر على قرارات البنك المركزي؟ببساطة، لما التوترات الجيوسياسية بتزيد، الأسواق العالمية بتبقى في حالة عدم استقرار. لو إسرائيل ضربت منشآت إيرانية، ممكن نشوف هروب كبير للاستثمارات من الأسواق الناشئة زي مصر، وده هيضغط على الجنيه أكتر، ويرفع أسعار الذهب. البنك المركزي هيحاول يوازن بين دعم الجنيه وتقليل التضخم، بس القرار هيبقى صعب، لأن التوترات دي بتخلي كل حاجة غير متوقعة.فيه عامل تاني لازم نركز عليه وهو مشتريات البنوك المركزية العالمية. بحسب تقارير مجلس الذهب العالمي، البنوك المركزية، زي الصين والهند، بتزود احتياطياتها من الذهب بشكل ملحوظ. ليه؟ عشان عايزين يقللوا اعتمادهم على الدولار كعملة احتياطية. الطلب الكبير ده بيدعم أسعار الذهب عالمياً، وده بيظهر في السوق المصري على شكل أسعار أعلى. يعني حتى لو الأوضاع في مصر مستقرة، الأسعار العالمية هي اللي بتحكم.لو إنت بتفكر تشتري ذهب أو تستثمر فيه، إيه اللي تعمله؟لازم تتابع قرار البنك المركزي يوم الخميس. لو الفايدة زادت، ممكن الأسعار تهدى مؤقتاً، ودي فرصة تشتري. لكن لو التوترات بين إسرائيل وإيران زادت، أو لو الدولار ضعف، توقع إن الذهب هيفضل يطلع. لو هتشتري ذهب كاستثمار، ركز على السبائك أو الجنيهات الذهبية، لأن مصنعيتها أقل من المجوهرات. ولو إنت تاجر، لازم تكون جاهز لتذبذب الأسعار الفترة الجاية، لأن السوق لسة فيه حالة عدم يقين.

close