في زمن أصبحت فيه الهواتف الذكية رفيقنا الدائم، تسللت حتى إلى أماكن لم تكن مخصصة لها، مثل المرحاض. وبينما يعتقد كثيرون أن تصفح الهاتف أثناء قضاء الحاجة أمر عادي أو مسلٍّ، يحذر الأطباء من أن هذه العادة قد تحمل عواقب صحية غير متوقعة، أبرزها زيادة خطر الإصابة بالبواسير. فماذا يقول العلم؟ ولماذا يُنصح بجعل المرحاض “منطقة خالية من الهواتف”؟
وشملت الدراسة 125 شخصا خضعوا لفحص تنظير القولون. وقد عرضت نتائجها الدكتورة تريشا ساتيا باسريتشا من المركز الطبي “بيث إسرائيل ديكونيس” في مؤتمر “أسبوع أمراض الجهاز الهضمي” في سان دييغو بتاريخ 5 مايو.
واعترف 66% من المشاركين الذين خضعوا لفحص تنظير القولون باستخدامهم المنتظم للهواتف في المرحاض.
وأكد نحو ثلث المستخدمين أن هذا يطيل فترة جلوسهم في الحمام، واتضح أن 54.3% منهم يقرأون الأخبار و44.4% يتصفحون وسائل التواصل الاجتماعي و30.5% يكتبون الرسائل والبريد الإلكتروني.
وكشفت الدراسة أن لدى مستخدمي الهواتف في المرحاض يرتفع خطر إصابتهم بأعراض البواسير بنسبة 46%. وهذه النسبة ثابتة بغض النظر عن العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم ومستوى النشاط البدني والنظام الغذائي
التفسير العلمي:
وقال العلماء إن الجلوس المطول في وضعية التبرز يزيد الضغط على الأوردة في منطقة المستقيم، مما يؤدي إلى تورمها والتهابها، وهي العملية الأساسية لتشكل البواسير.