قال محسن أبو رمضان، المحلل السياسي، إن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى العودة بتفجير روبوت مفخخ في محيط المستشفى، هو حلقة في سلسلة عمليات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وتدمير المنظومة الصحية والإنسانية بالكامل، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن حوالي 300 مرة تم استهداف هذه المرافق الصحية ولم يبق منها إلا القليل الذي من الممكن أن يوفر الحد الأدنى فقط لإنقاذ البعض من الموت.وأضاف أبو رمضان، خلال مداخلة ببرنامج “منتصف النهار”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن وثيقة جنيف الرابعة تحظر ضرب المستشفيات والمراكز الصحية والمنظومة الإنسانية والمراكز التي يتم بها استيعاب المساعدات الغذائية وفي فترة الحرب تفرض قواعد معينة من ضمنها أن تكون هناك ممرات آمنة لتحييد المرافق المدنية عن الخدمة وعدم استهداف الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة إلى حماية المستشفيات وحماية المدنيين. وتابع: كل هذا ضربت به إسرائيل عرض الحائط على اعتبار أنها دولة مارقة لا تحترم القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان بأي حال من الأحوال وكما وصفها العديد من التقارير الدولية، فهذه الممارسات ترتقي إلى التطهير العرقي والإبادة الجماعية وأيضًا محكمة العدل والجنايات الدولية التي قررت إيقاف كل من نتنياهو وجالانت على اعتبار أنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وما زالت هناك قضايا مرفوعة في هذه المحاكم لتلاحق قادة إسرائيل على هذه المسألة. وأوضح، أن ارتدادات هذه المسألة بدأت التفاعل اليوم من خلال البيان المشترك الفرنسي البريطاني الكندي ومن خلال اقتراح هولندا بإعادة تقييم اتفاقية الشراكة مع دولة الاحتلال التي تمنحها ميزات تفضيلية وتجبرها وفق البند الثاني من هذه الاتفاقية التي أبرمت عام 1999 بضرورة احترام مبادئ حقوق الإنسان وهو ما لا تقوم به دولة الاحتلال.وأكد، أن الاحتلال يريد تدمير المنظومة الإنسانية ويدفع المواطنين الفلسطينيين باتجاه النزوح القسري ويحشرهم في فقاعات إنسانية ومعتقلات جماعية ويجعل الحياة غير متاحة.