بسبب زيادة تكلفة الإنتاج…ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة بنسبة 25%

توقع خبراء ارتفاع  أسعار الملابس الجاهزة، بنسبة تصل إلى 15%، نتيجة زيادة تكلفة الإنتاج عقب قرار حكومة الانقلاب الأخير برفع أسعار الوقود فى شهر ابريل الماضى .
كان عدد من تجار وصناع الملابس الجاهزة قد أعلنوا أنهم يدرسون رفع أسعار الملابس الشتوية التى تُنتج حاليا بنسبة تتوافق مع زيادة تكاليف الانتاج وتوقعوا أن تتراوح نسبة الارتفاع بين 15% و 25%.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه السوق المحلي من ركود واضح وتراجع في القدرة الشرائية، وسط تحديات متزايدة تواجه الصناعة محليًا. 
كانت لجنة التسعير التلقائى للمواد البترولية قد رفعت أسعار البنزين والسولار والمازوت وأسطوانات البوتاجاز في أبريل الماضي ، في خطوة قالت إنها تأتي ضمن تعهدات حكومة الانقلاب لصندوق النقد الدولي لتقليص الإنفاق على الدعم، وتسببت هذه الزيادة المباشرة في رفع كلفة تشغيل المصانع والنقل، ما ينعكس بدوره على أسعار الملابس الجاهزة، خاصة التي يجري تجهيزها حاليًا لموسم الشتاء المقبل. 
 
مستلزمات الإنتاج
فى هذا السياق قالت سماح هيكل، عضوة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن المصانع بدأت بالفعل في إنتاج الملابس الشتوية، مؤكدة أن ارتفاع أسعار الوقود سينعكس مباشرة على هذه الدورة الإنتاجية.
وتوقعت سماح هيكل فى تصريحات صحفية أن ترتفع الأسعار بنسبة تقارب الـ 15% خلال موسم الشتاء المقبل. 
وأكدت أن المصانع تحاول “امتصاص” أكبر قدر ممكن من الزيادات للحفاظ على حركة السوق، مشيرة إلى أن الموسم الصيفي الجاري شهد بالفعل زيادة في الأسعار تتراوح بين 10 و15% بسبب ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج. 
 
جيوب المواطنين
كشف عبد الغني الأباصيري، عضو غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، أن مصر لا تزال تعتمد بشكل شبه كامل على استيراد المواد الخام لصناعة الملابس، ما يجعلها عرضة للتأثر السريع بأي تغير في تكاليف النقل أو الطاقة بجانب تراجع الجنيه المستمر أمام الدولار والعملات الأجنبية. 
وتوقع الأباصيري فى تصريحات صحفية ان تكون الزيادة في أسعار الملابس طفيفة، معتبرًا أنها لا تشكل قفزة كبيرة، لكنها في الوقت ذاته تعكس ضغوطًا حقيقية على الصناعة، لا سيما في ظل ركود السوق. 
وأشار إلى أن السوق المحلي لا يزال يعاني من تباطؤ ملحوظ في حركة المبيعات، خصوصًا في شهري مايو ويونيو، وهي فترة انتقالية معتادة بين الموسمين. 
وأوضح الأباصيري أنه فى ظل الأوضاع الحالية سوف يتكبد المستهلكون تكلفة إضافية في موسم الشتاء المقبل، في وقت تشهد فيه دخول الأفراد تآكلًا حادًا بفعل التضخم وغلاء المعيشة، لافتا الى أنه مع استمرار اعتماد الصناعة على الاستيراد وغياب حلول جذرية لدعم الإنتاج المحلي، تبقى الأسواق تحت ضغط مستمر يهدد بنقل أعباء جديدة إلى جيوب المواطنين. 
 

close