انخفاض يضرب أسعار الذهب بمنتصف اليوم ويسجل ارقاماً جديدة الجنيه الذهب وصل كام؟

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري انخفاضًا واضحًا خلال بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025، حيث تراجع سعر الجرام بنحو 30 جنيهًا مقارنةً بتعاملات اليوم السابق، وذلك نتيجة الهبوط الحاد الذي سجّلته أسعار الذهب عالميًا، بعدما انخفضت أونصة الذهب إلى مستوى 3309 دولارات، مقارنة بسعر الافتتاح الذي بلغ 3340 دولارًا.

ويأتي هذا التراجع في ظل تقلبات كبيرة يشهدها السوق العالمي للذهب، وسط تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توجهاتهم الاستثمارية في المعدن الأصفر.
 

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المصرية

مع بداية التعاملات، تم تسجيل الأسعار التالية للذهب داخل السوق المحلي:

عيار 24 سجل سعرًا يبلغ حوالي 5297 جنيهًا للجرام، ويُعد هذا العيار من أنقى وأغلى الأعيرة المتداولة في السوق، ويكثر الإقبال عليه في المعاملات الاستثمارية.

عيار 21، وهو الأكثر تداولًا واستخدامًا في مصر، خاصة في محافظات الوجه القبلي والدلتا، بلغ نحو 4635 جنيهًا للجرام.

عيار 18، والذي يلقى رواجًا في المدن السياحية ويُعد الخيار المفضل لفئة الشباب المقبلين على الزواج، سجّل حوالي 3972 جنيهًا للجرام.

سعر الجنيه الذهب، الذي يزن 8 جرامات من عيار 21، بلغ نحو 37080 جنيهًا، ويعد خيارًا شائعًا للادخار بين المواطنين والمستثمرين الصغار.
 

السوق المحلي يتأثر بتقلبات عالمية وارتفاع في الطلب الدولي على الذهب

رغم التراجع المحلي في الأسعار، إلا أن سوق الذهب المصري يشهد حالة من التذبذب المستمر، حيث يتأثر بشكل مباشر بتحركات الأسواق العالمية وسعر صرف الدولار في البنوك المصرية، وهو ما يجعل سعر الذهب محليًا عرضة للارتفاع والانخفاض المفاجئ وفقًا للظروف الاقتصادية العالمية والمحلية على حد سواء.

وعلى الصعيد العالمي، أفادت التقارير الاقتصادية بأن الطلب على الذهب وصل إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من نصف قرن، حيث وصلت نسبة الإنفاق العالمي على المعدن النفيس إلى ما يعادل 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ويُعزى هذا الارتفاع غير المسبوق في الطلب إلى زيادة المخاوف المتعلقة بالتضخم المستمر، واضطراب الأسواق المالية، والتوترات السياسية التي تعصف بعدد من الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة.
 

مشروع قانون الضرائب الأمريكي يزيد من اضطراب الأسواق ويدفع المستثمرين نحو الذهب

من أبرز التطورات العالمية التي ساهمت في زيادة الإقبال على الذهب عالميًا، مشروع قانون الضرائب الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي يُتوقع أن يُضيف حوالي 4 تريليونات دولار إلى الدين العام الأميركي خلال العقد المقبل. وقد تسبب هذا المشروع في موجة من القلق داخل الأسواق المالية، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا إلى مستوى 5.15%، وهو الأعلى منذ عام 2007.

هذا الارتفاع في العوائد يعكس مخاوف الأسواق من تفاقم الدين الأميركي، ويُعد مؤشرًا على تحول المستثمرين بعيدًا عن أدوات الدين نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب.
 

 الذهب يظل ملاذًا آمنًا رغم التذبذبات

وعلى الرغم من التراجعات اللحظية في أسعار الذهب داخل السوق المصري، فإن المعدن الأصفر لا يزال يمثل ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية المتصاعدة. ويُنصح المتعاملون في السوق المحلي بمتابعة التحركات العالمية عن كثب، خاصة في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تقلبات متسارعة قد تؤثر على سعر الذهب خلال الأيام القادمة.