نجيب ساويرس .. تتنوع سبل الاستثمار المتاحة في السوق المصرية، وتبرز أمام المواطنين والمستثمرين العديد من الخيارات، مثل الذهب، والدولار، والعقارات، والأوراق المالية، بالإضافة إلى الشهادات الادخارية وغيرها من أدوات الادخار والاستثمار التي يسعى الكثيرون للاعتماد عليها من أجل الحفاظ على قيمة أموالهم في مواجهة تغيرات الاقتصاد المحلي والعالمي. وتأتي هذه الخيارات في ظل اضطرابات اقتصادية متلاحقة، ما يجعل مسألة اختيار وسيلة الاستثمار المناسبة ضرورة لضمان استقرار مالي نسبي.
ساويرس يوجه نصيحة مهمة لكل من يمتلك ثروة
وفي هذا السياق، قدم رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس نصيحة مهمة لكل من يسعى للحفاظ على ثروته من عوامل التآكل الاقتصادي والتضخم. وخلال تصريحات تلفزيونية، أوضح ساويرس أن التنويع هو المفتاح الذكي للاستثمار، قائلاً:
“لو معاك 100 جنيه، فالأفضل أنك توزعهم بشكل متوازن: 25% تشتري بهم ذهب، و25% تضعهم في العقارات”.
وأكد ساويرس أن الذهب والعقار من أكثر الوسائل أماناً لحفظ الثروات على المدى الطويل، نظراً لقدرتهما على الاحتفاظ بالقيمة ومواجهة التغيرات الاقتصادية المفاجئة.
الزراعة والاستثمارات الإنتاجية ضمن النصائح الذهبية
لم يكتف ساويرس بالحديث عن الذهب والعقار فقط، بل دعا أيضاً إلى تخصيص جزء من الثروة للاستثمار في قطاعات إنتاجية حيوية. وصرح قائلاً:
“من الأفضل أن يستثمر الإنسان 25% من أمواله في مجال الزراعة، أو من خلال تأسيس شركة تعمل في المنتجات الزراعية، باعتبار أن هذا القطاع له مستقبل واعد ومردود اقتصادي جيد”.
كما شدد على أهمية الاحتفاظ بنسبة 25% من الأموال في صورة سيولة نقدية، تُستخدم عند الحاجة وفي أوقات الأزمات غير المتوقعة، ما يوفر طوق نجاة في حالات الطوارئ الاقتصادية أو الصحية.
قصة فدان في سوهاج: فرصة ضائعة تساوي الملايين
تطرق ساويرس في حديثه إلى تجربة شخصية مرت بها أسرته، وقال إن العائلة قامت منذ سنوات طويلة ببيع فدادين من الأرض الزراعية بمحافظة سوهاج مقابل مبالغ زهيدة آنذاك، لا تتجاوز 50 إلى 100 جنيه للفدان الواحد.
وأشار إلى أن قيمة الفدان في الوقت الحالي تتراوح ما بين 3 إلى 5 ملايين جنيه، وهو ما يعني أن الأسرة كانت ستتمكن من تحقيق ثروة ضخمة لو أنها احتفظت بتلك الأراضي.