التوقيت الشتوي 2025 يبدأ رسميًا في مصر نهاية أكتوبر – اعرف ما الذي سيتغير في يومك بدءًا من هذا الموعد


إجراء تنظيمي جديد يغير نمط حياتنا اليومية دون أن نشعر

التوقيت الشتوي 2025 يقترب تطبيقه رسميًا في مصر، وسط استعدادات مبكرة من المواطنين لتأخير الساعة 60 دقيقة نهاية أكتوبر المقبل، وذلك وفقًا لقانون أقره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ينص على العودة لنظام التوقيت الشتوي ابتداءً من يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، ويستمر العمل به حتى نهاية أبريل 2026.

القرار الذي صدر رسميًا بمرسوم جمهوري يأتي في إطار خطة الدولة لترشيد استهلاك الطاقة وضبط أنظمة التشغيل في المؤسسات العامة والخاصة، ويشمل جميع المحافظات والمؤسسات دون استثناء.

ويهدف القرار إلى ضبط إيقاع العمل العام وتوفير استهلاك الطاقة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، لكن التساؤلات بدأت تدور: كيف سيؤثر هذا التوقيت فعليًا على حياة المواطنين؟ وهل هو مجرد تغيير شكلي؟ أم أنه عودة لنظام له أبعاد اقتصادية ومجتمعية أوسع؟

ما هو التوقيت الشتوي 2025؟ ولماذا يعود الآن؟

يعني التوقيت الشتوي 2025 تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة بداية من الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر وحتى الخميس الأخير من شهر أبريل كل عام، وذلك في عودة رسمية لنظام كان قد توقف العمل به منذ عام 2016، قبل أن يتم إحياؤه مجددًا بالقانون رقم 24 لسنة 2023.

ويهدف النظام إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والاستفادة من ضوء النهار، ما يوفر للدولة نحو 150 مليون دولار سنويًا، وفق دراسة صادرة عن وزارة الكهرباء.

هل التوقيت الشتوي 2025 يُطبق على الجميع؟

نعم، يتم تطبيق التوقيت الشتوي على جميع الجهات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة والمدارس والجامعات وشركات القطاع العام والخاص دون استثناء، ويشمل التعديل جميع المحافظات بلا استثناء.

وسيُطلب من المواطنين والهيئات تأخير الساعة 60 دقيقة في تمام منتصف ليل يوم 30 أكتوبر، ليبدأ اليوم الجديد في الساعة 12 بدلًا من 1 صباحًا. هذا التأخير يشمل أيضًا أنظمة الحواسب، والمواعيد الرسمية، والقطارات، والخدمات العامة.

كيف يؤثر التوقيت الشتوي على حياتك اليومية؟

رغم بساطة الإجراء في ظاهره، إلا أن تطبيق التوقيت الشتوي 2025 يؤثر على جوانب عديدة في الحياة اليومية، منها:

  • مواعيد العمل والدراسة.
  • جداول المواصلات ووسائل النقل.
  • توقيت الصلوات، وخاصة صلاة الفجر.
  • مواعيد البنوك والهيئات الحكومية.

كما أن تأخير الساعة قد يمنح فترة نوم أطول، لكنه يفرض على المواطنين التكيّف مع مواعيد الشروق والغروب الجديدة.

لماذا يتكرر سنويًا؟ وهل من المتوقع استمرار النظام؟

وفقًا للقانون الصادر عام 2023، فإن نظام التوقيت الصيفي والشتوي سيُطبق بصفة دائمة كل عام، ما لم يصدر تعديل جديد. ويتم العمل بالتوقيت الصيفي كل عام من الجمعة الأخيرة من أبريل حتى الخميس الأخير من أكتوبر، ليبدأ بعدها التوقيت الشتوي 2025 لمدة 6 أشهر.

الهدف من الاستمرار في تطبيق النظام هو تقليل الضغط على شبكة الكهرباء وتقليص فاتورة الطاقة، تماشيًا مع التزامات مصر في ملف التغير المناخي.

خلاصة القول

القرار الجمهوري بتطبيق التوقيت الشتوي 2025 بداية من 31 أكتوبر ليس مجرد إجراء إداري، بل هو سياسة مدروسة لها أهداف اقتصادية ومجتمعية طويلة الأجل. وبينما يرى البعض أن تأخير الساعة لا يغيّر الكثير، إلا أن أثره التراكمي على الطاقة والإنتاج والعمل لا يمكن تجاهله. ويبقى السؤال: هل نحن مستعدون للتأقلم مع هذا التغيير السنوي الجديد؟

close