لا يزال المشهد في الشرق الأوسط يحبس الأنفاس بعد سلسلة الضربات المفاجئة التي استهدفت منشآت حيوية في إيران. تصاعدت التساؤلات حول مصير البرنامج النووي الإيراني، ودور “الكيان المحتل” في إضعاف القدرات الدفاعية لطهران، إلى جانب مخاوف اقتصادية متزايدة بشأن أسعار النفط والذهب. وفي مداخلة هاتفية خاصة لموقع الحق والضلال، قدم الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب وخبير الشؤون الأمنية، رؤية تحليلية دقيقة للأحداث، كاشفًا النقاط الخفية في معادلة المواجهة الإسرائيلية الإيرانية.
هل ينجح الكيان المحتل في شل إيران النووية؟
أوضح عماد جاد خلال مداخلته مع موقع الحق والضلال أن الهجمات التي نُفذت مؤخرًا ضد إيران كانت مؤثرة بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أن بدايتها جاءت من الداخل الإيراني نفسه، وهو ما مثّل اختراقًا عميقًا لمفاصل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لطهران. ونتيجة ذلك، تم شل نظام الدفاع الجوي وتعطيل البرنامج النووي في مواقع عديدة، وسط أنباء عن تدمير أجزاء حساسة وإعادة المشروع سنوات إلى الوراء.
وأضاف جاد: “الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن الرد الإيراني جاء على هيئة صواريخ أُطلقت تجاه إسرائيل، ولا أحد يمكنه حتى الآن الجزم بما ستؤول إليه الأمور، خاصة مع استمرار الضربات وتصاعد المواجهة بشكل غير مسبوق.”
هل تشهد المنطقة تسربًا نوويًا أو سقوط النظام الإيراني؟
وحول إمكانية حدوث كارثة إشعاعية، أكد عماد جاد في حديثه لموقع الحق والضلال أن كل السيناريوهات محتملة، إذ لا يوجد حتى اللحظة تأكيدات رسمية حول حجم الأضرار داخل منشآت تخصيب اليورانيوم أو مدى تحصينها ضد الهجمات. وقال: “إذا حدث تسرب إشعاعي ستكون هناك تداعيات خطيرة ليس فقط داخل إيران، بل على الدول المجاورة والمنطقة بالكامل.”
وأشار جاد إلى أن “هناك أيضًا احتمال أن تؤدي الأزمة الحالية إلى إسقاط النظام الإيراني أو إجباره على الجلوس إلى مائدة المفاوضات مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الضغوط العسكرية والاقتصادية الهائلة”.