3 اكلات يعشقها الكثير من الناس ولكنها تدمر الكبد

من المهم معرفة أن بعض الأطعمة التي تبدو غير ضارة قد تُسبب تلفًا خطيرًا في الكبد.

وفقًا لصحيفة تايمز أوف إنديا، يمكن أن يظهر هذا التلف بأشكال متعددة، بما في ذلك مرض الكبد الدهني، وتليف الكبد، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وفشل الكبد الحاد، وأمراض الكبد المزمنة.

عصائر الفاكهة

عند عصر الفاكهة، تُفقد أليافها الطبيعية، تاركةً وراءها محتواها العالي من السكر، وخاصةً الفركتوز. هذا يعني أن عصائر الفاكهة غالبًا ما تكون غنية بالسكر وقليلة الألياف.

على عكس الفاكهة الكاملة، تُسبب عصائر الفاكهة ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر والفركتوز في الدم، مما يُثقل كاهل الكبد. هذا يُمكن أن يُفاقم مرض الكبد الدهني ويزيد من خطر تلف الكبد.

قد يُؤدي شرب كميات كبيرة من عصير الفاكهة إلى نفس مشاكل الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالفركتوز.

 إذ يتعين على الكبد معالجة كل هذا السكر، مما قد يؤدي إلى تراكم الدهون والالتهابات والإجهاد التأكسدي في خلايا الكبد.

تجنَّب أيضاً عصائر الفاكهة الخالية من اللب، وتلك التي تحتوي على سكريات مُضافة، لأنها قد تُساهم في تراكم دهون الكبد والالتهابات، وكذلك المشروبات الغازية المُحلاة.

لذلك، يُنصح بتناول الفاكهة كاملةً بدلاً من العصائر، لاحتوائها على الألياف التي تُبطئ امتصاص السكر وتُخفف العبء على الكبد.

زيوت البذور الصناعية

على الرغم من أنها قد تبدو صحية لأنها مُستخرجة من النباتات، إلا أنها قد تُضر بالكبد والصحة العامة.

تُستخرج هذه الزيوت من بذور مثل دوار الشمس، والقرطم، وبذور القطن، وفول الصويا، والذرة، وتُستخدم على نطاق واسع في العديد من الأطعمة المُصنّعة والمقلية.

هذه الزيوت غنية بأحماض أوميغا 6 الدهنية، ورغم أنها ضرورية للجسم بكميات صغيرة، إلا أن الإفراط في تناولها قد يكون ضاراً، مما يؤدي إلى التهاب مزمن في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الكبد. 

ويُمكن أن يُساهم هذا الالتهاب في تلف الكبد والإصابة بأمراض مثل دهون الكبد.

علاوة على ذلك، فإن زيوت البذور المُنتجة صناعياً غير مستقرة وتتأكسد بسهولة عند تعرضها للحرارة أو الضوء أو المواد الكيميائية أثناء المعالجة والطهي.

تُنتج هذه الأكسدة مواد ضارة مثل الأحماض الدهنية المتحولة وبيروكسيدات الدهون. ترتبط هذه الأحماض الدهنية بأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني، بينما يُمكن أن تُلحق بيروكسيدات الدهون الضرر بخلايا الكبد عن طريق إتلاف الحمض النووي والبروتينات.

يُؤدي تسخين هذه الزيوت بشكل متكرر، كما هو الحال عند القلي، إلى زيادة سميتها وزيادة خطر الالتهاب وتلف الكبد.

كما يُمكن لهذه الزيوت أن تُخل بالتوازن بين بكتيريا الأمعاء النافعة والضارة، مما يُفاقم الالتهاب ومشاكل الكبد.

 

الأطعمة الغنية بالفركتوز

الفركتوز هو نوع من السكر يوجد بشكل طبيعي في الفواكه والعسل وبعض المُحليات مثل شراب الذرة عالي الفركتوز.

في حين أن تناول كميات صغيرة من الفركتوز من الفواكه الكاملة آمن بشكل عام، إلا أن الإفراط في تناوله، وخاصةً في الأطعمة المُصنّعة والمشروبات السكرية، يُمكن أن يُلحق الضرر بالكبد.

كما يُزيد استهلاك الفركتوز المرتفع من الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الكبد.

يمكن أن يزيد من مستويات حمض اليوريك وضغط الدم، ويُسبب مقاومة الأنسولين، أي أن الجسم لا يستجيب جيدًا للأنسولين.

تزيد هذه التغييرات من خطر الإصابة بأمراض الكبد ومشاكل صحية أخرى مثل داء السكري وأمراض القلب.

تتفاقم هذه المشكلة بشكل خاص بسبب الأطعمة والمشروبات المُصنّعة التي تحتوي على فركتوز مُضاف، مثل المشروبات الغازية والحلويات والعديد من المخبوزات.

يمكن أن تُؤثر هذه الأطعمة على قدرة الكبد على استقلاب الفركتوز بأمان، مما يؤدي إلى تلف الكبد.

عند تناول كميات كبيرة من الفركتوز، يعمل الكبد بجد لتكسيره. على عكس الجلوكوز، يُستقلب الفركتوز في الكبد، حيث يتحول بسرعة إلى دهون.

قد يؤدي هذا إلى تراكم الدهون في الكبد، وهي حالة تُسمى مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). مع مرور الوقت، قد يُسبب هذا التراكم التهابًا وتندبًا، وحتى سرطان الكبد.

close