من المهم معرفة أن بعض الأطعمة التي تبدو غير ضارة قد تُسبب تلفًا خطيرًا في الكبد.
وفقًا لصحيفة تايمز أوف إنديا، يمكن أن يظهر هذا التلف بأشكال متعددة، بما في ذلك مرض الكبد الدهني، وتليف الكبد، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وفشل الكبد الحاد، وأمراض الكبد المزمنة.
عصائر الفاكهة
عند عصر الفاكهة، تُفقد أليافها الطبيعية، تاركةً وراءها محتواها العالي من السكر، وخاصةً الفركتوز. هذا يعني أن عصائر الفاكهة غالبًا ما تكون غنية بالسكر وقليلة الألياف.
على عكس الفاكهة الكاملة، تُسبب عصائر الفاكهة ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر والفركتوز في الدم، مما يُثقل كاهل الكبد. هذا يُمكن أن يُفاقم مرض الكبد الدهني ويزيد من خطر تلف الكبد.
قد يُؤدي شرب كميات كبيرة من عصير الفاكهة إلى نفس مشاكل الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالفركتوز.
إذ يتعين على الكبد معالجة كل هذا السكر، مما قد يؤدي إلى تراكم الدهون والالتهابات والإجهاد التأكسدي في خلايا الكبد.
تجنَّب أيضاً عصائر الفاكهة الخالية من اللب، وتلك التي تحتوي على سكريات مُضافة، لأنها قد تُساهم في تراكم دهون الكبد والالتهابات، وكذلك المشروبات الغازية المُحلاة.
لذلك، يُنصح بتناول الفاكهة كاملةً بدلاً من العصائر، لاحتوائها على الألياف التي تُبطئ امتصاص السكر وتُخفف العبء على الكبد.
زيوت البذور الصناعية
على الرغم من أنها قد تبدو صحية لأنها مُستخرجة من النباتات، إلا أنها قد تُضر بالكبد والصحة العامة.
تُستخرج هذه الزيوت من بذور مثل دوار الشمس، والقرطم، وبذور القطن، وفول الصويا، والذرة، وتُستخدم على نطاق واسع في العديد من الأطعمة المُصنّعة والمقلية.
هذه الزيوت غنية بأحماض أوميغا 6 الدهنية، ورغم أنها ضرورية للجسم بكميات صغيرة، إلا أن الإفراط في تناولها قد يكون ضاراً، مما يؤدي إلى التهاب مزمن في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الكبد.
ويُمكن أن يُساهم هذا الالتهاب في تلف الكبد والإصابة بأمراض مثل دهون الكبد.
علاوة على ذلك، فإن زيوت البذور المُنتجة صناعياً غير مستقرة وتتأكسد بسهولة عند تعرضها للحرارة أو الضوء أو المواد الكيميائية أثناء المعالجة والطهي.