رئيس الوزراء يكشف حقيقة عودة تخفيف الاحمال في مصر – تصريح مهم من مدبولي يرد علي التساؤلات

الكهرباء .. تخفيف الأحمال .. في ظل الأوضاع العالمية المتقلبة والتوترات الإقليمية التي تلقي بظلالها على اقتصادات الدول، طمأن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المواطنين بشأن أداء الاقتصاد المصري وخطط الحكومة الحالية للتعامل مع الملفات الشائكة، وعلى رأسها ملف الكهرباء.

وخلال تصريحات رسمية أدلى بها، أكد رئيس الوزراء أن الدولة تواصل تنفيذ مجموعة من السياسات الاقتصادية المرنة التي تستند إلى ركائز متينة داخل الاقتصاد الوطني، موضحًا أن مصر قادرة على التعامل مع التحديات مهما بلغت حدتها، في ظل ما وصفه بـ”بيئة دولية معقدة وظروف طارئة”.
 

الحكومة تنفي تقنين الكهرباء: الانقطاعات مؤقتة وليست مخططاً حكومياً

ردًا على ما تردد مؤخرًا في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول احتمالية تنفيذ خطة حكومية لخفض الأحمال أو تقنين الكهرباء في بعض المناطق، نفى مدبولي بشكل قاطع هذه الأنباء، مؤكدًا أنها لا تمت للحقيقة بصلة.

وأوضح أن الانقطاعات الكهربائية المحدودة التي شهدتها بعض المناطق خلال الأيام الماضية تعود في مجملها إلى أعطال فنية مفاجئة، أو ظروف طارئة مرتبطة بالأحوال الجوية أو الضغط المفاجئ على الشبكات، وليست ناتجة عن خطة ممنهجة أو سياسة عامة لتخفيف الاستهلاك.
 

المتابعة الميدانية مستمرة.. وفرق الطوارئ جاهزة على مدار الساعة

أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تتابع لحظيًا أداء الشبكات الكهربائية في جميع المحافظات، حيث تم تكليف فرق الطوارئ بسرعة التحرك لمعالجة أي أعطال فور وقوعها، مشيرًا إلى أن هذا النهج الفوري في التعامل ساهم في تقليص أثر الانقطاعات على المواطنين والمنشآت الخدمية والصناعية.

كما شدد على أن وزارة الكهرباء والطاقة تسخّر كافة الإمكانيات التقنية والبشرية لضمان استقرار الخدمة، مؤكدًا أن الدولة تدرك تمامًا أهمية الكهرباء كخدمة أساسية تمس حياة المواطنين اليومية.
 

استثمارات كبرى في تطوير شبكة الكهرباء.. والطاقة أولوية وطنية

في إطار خطة الدولة لتحسين مستوى الخدمات الأساسية، أوضح مدبولي أن الحكومة تضع قطاع الكهرباء على رأس أولوياتها خلال المرحلة الحالية، وذلك نظرًا لأهميته الاستراتيجية في دعم الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات وتوسيع الأنشطة الإنتاجية.

وأضاف أن الدولة تواصل ضخ استثمارات ضخمة لتحديث وتوسيع شبكات النقل والتوزيع، إلى جانب زيادة قدرة محطات التوليد، بهدف تحسين الكفاءة وضمان موثوقية الإمداد.
 

اقتصاد مرن.. وخطط استباقية لمواجهة الأزمات العالمية

وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تعمل على تنفيذ مجموعة من السياسات الاستباقية لمواجهة تداعيات الأزمات العالمية، مشيرًا إلى أن الظروف الدولية الحالية تتطلب التحلي بأعلى درجات الجاهزية والمرونة، وهو ما تعمل عليه أجهزة الدولة عبر إجراءات اقتصادية مدروسة تهدف إلى الحفاظ على استقرار السوق المحلي وحماية الفئات الأكثر تأثرًا.

وأوضح أن الدولة تواصل التنسيق بين مختلف الوزارات والجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم للقطاعات الخدمية والمنتجة على حد سواء، مع الالتزام الكامل بتحقيق تطلعات المواطنين المعيشية.
 

الحكومة تجدد تعهدها: لا تهاون في تحسين الخدمات وتوفير المعلومات بشفافية

واختتم الدكتور مصطفى مدبولي تصريحاته بتجديد التزام الحكومة الكامل بمتابعة الأداء في القطاعات الحيوية والخدمية، وعلى رأسها التعليم والصحة والطاقة، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة ستواصل عملها بشفافية كاملة وتواصل مباشر مع المواطنين لتفنيد الشائعات، وبث الطمأنينة في نفوس الرأي العام.

وأكد أن الحكومة لن تدخر جهدًا في تطوير جودة الحياة للمواطنين، وستظل حريصة على تقديم المعلومات الصحيحة في توقيتاتها المناسبة، بعيدًا عن أي تضليل أو اجتزاء للحقيقة.

 

close