قال الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، إن مصر تشهد تحولًا حقيقيًا في التعليم التكنولوجي، مؤكدًا أن التعليم الفني لم يعد مجرد بديل محدود عن الثانوية العامة، بل أصبح مسارًا تعليميًا وتدريبيًا قويًا ومتطورًا.
وأضاف أن خطة تطوير التعليم الفني بدأت منذ عام 2019، وشملت إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز التميز بالتعاون مع شركاء التنمية والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن ترتيب مصر في التعليم التكنولوجي ارتفع من المركز 113 عالميًا في عام 2018 إلى المركز 43 في ديسمبر 2024 من بين 145 دولة.
وأوضح بصيلة أن المناهج الجديدة تعتمد على “منهجية الجدارات”، وهي المطبقة عالميًا في الدول المتقدمة، وأن الإقبال على التعليم التكنولوجي أصبح من طلبة حصلوا على مجموع يتراوح بين 85% إلى 95% في المرحلة الإعدادية، ما يعكس تغير الصورة الذهنية للتعليم الفني.
وأشار إلى أن الدولة أنشأت عددًا من الجامعات التكنولوجية، وأتاحت لطلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية الالتحاق بهذه الجامعات، إضافة إلى كليات الحاسبات والمعلومات، ضمن سياسة متوافقة بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، لتوفير مسارات أكاديمية ومهنية لخريجي التعليم الفني.
وأكد أن التطوير لم يشمل فقط المناهج بل امتد لبيئة التعلم، بمشاركة القطاع الخاص في إعداد وتأهيل الطلاب لسوق العمل، وفتح الفرص أمامهم لمواصلة التعليم الجامعي التكنولوجي أو النظري بما يتناسب مع مهاراتهم.