مالك “نيويورك جيتس” يوافق على شراء حصة في “كريستال بالاس”

وافق روبرت “وودي” جونسون الرابع، الشريك في ملكية فريق “نيويورك جيتس” وسفير الولايات المتحدة السابق لدى المملكة المتحدة، على شراء حصة كبيرة في نادي “كريستال بالاس” (Crystal Palace)، بطل كأس الاتحاد الإنجليزي الأحدث، بحسب ما أفاد به أشخاص مطلعون على المسألة.

كشف أحد هؤلاء الأشخاص أن جونسون قد يدفع نحو 215 مليون دولار إلى جون تكستور، الذي يملك أكثر من 40% من أسهم “كريستال بالاس” عبر مجموعته “إيغل فوتبول”.

يملك وريث “جونسون آند جونسون” (Johnson & Johnson) ومالك “نيويورك جيتس” ثروة صافية تبلغ 9.2 مليار دولار، وفق مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”، وكان يتطلع منذ فترة طويلة لامتلاك نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي عام 2022، قدّم عرضاً للاستحواذ على نادي “تشيلسي”، لكنه خسر أمام تحالف بقيادة “كليرليك كابيتال” (Clearlake Capital).

أحدث صفقة أميركية في ناد أوروبي

رفض ممثلو نادي “كريستال بالاس” التعليق، ولم يرد المتحدث باسم جونسون على طلب للتعليق. ولا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقة رسمية من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وإذا حصلت صفقة شراء جونسون لحصة في “كريستال بالاس” على الموافقة الرسمية، فسيُصبح أحدث رجل أعمال أميركي يُقدم على استثمار كبير في أحد أندية النخبة الإنجليزية، إذ إن 11 من أصل 20 نادياً في الدوري الإنجليزي الممتاز مملوكة جزئياً أو خاضعة لسيطرة مستثمرين أميركيين، وكانت أحدث صفقة هي استحواذ مجموعة “فريدكين” (Friedkin Group) على نادي “إيفرتون” في أكتوبر من العام الماضي. ومن بين الأندية الصاعدة حديثاً، يقف وراء “بيرنلي” و”ليدز يونايتد” مالكون أميركيون.

يمتلك جونسون سجلاً متقلباً في دوري كرة القدم الأميركية (NFL). ففي الاستطلاع السنوي الذي تُجريه رابطة لاعبي الدوري، تراجع فريق “نيويورك جيتس” من المرتبة 21 إلى المرتبة 29. وحصل جونسون على تقييم “F”، وهو الأدنى بين مالكي الفرق، كما اشتكى اللاعبون من ميزانية الطعام. وفي يناير من العام الجاري، قال جونسون: “علي أن أتحمل المسئولية وأن أكون مالكاً أفضل”.

ضغوط تنظيمية على “كريستال بالاس”

أما تكستور، فقد تعرض لضغوط لبيع حصته بعد حالة من الغموض بشأن ما إذا كان نموذج الملكية المتعددة للأندية الذي يتبعه سيُعيق مشاركة “كريستال بالاس” في المنافسات الأوروبية الموسم المقبل.

تُعد “إيغل فوتبول” واحدة من أكبر المجموعات المالكة لعدة أندية في عالم كرة القدم، واستثمرت أيضاً في فرق مثل “أولمبيك ليون” الفرنسي، و”بوتافوغو” البرازيلي، و”آر دبليو دي مولنبيك” البلجيكي.

وتنص لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” على أن الأندية التي تملكها جهات مساهمة مشتركة لا يُمكنها المشاركة في نفس المسابقة الأوروبية خلال الموسم ذاته. وتأهل كل من “كريستال بالاس” و”ليون” إلى دوري أبطال أوروبا التابع لـ”يويفا”.

مشاركة غير أكيدة للنادي في الموسم المقبل

لم يتضح إلى الآن ما إذا كان بيع تكستور لحصته في “كريستال بالاس” سيكون كافياً لكي يسمح اتحاد “اليويفا” للفريق بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد أن فوت “كريستال بالاس” موعداً نهائياً حدده “اليويفا” في مارس لترتيب أوضاع الملكية بما يتيح للفريق اللندني الجنوبي و”أولمبيك ليون” المشاركة معاً في البطولة.

تفادت مجموعات الملكية المتعددة للأندية الأخرى مثل هذه التعقيدات الأوروبية المحتملة؛ إذ نقل إيفانغيلوس ماريناكيس ملكية نادي “نوتنغهام فورست” إلى صندوق أمانة مستقل لفصل مصالحه عن نادي “أولمبياكوس”.

close