لاعب باتشوكا يرد على اتهامات روديجر بالعنصرية.. وفيفا يوضح مستجدات التحقيقات

لا تزال أجواء التوتر تخيّم على كواليس كأس العالم للأندية، بعد الحادثة التي وقعت بين أنطونيو روديجر، مدافع ريال مدريد، وكابرال لاعب باتشوكا، والتي انتهت دون قرارات فورية، لكنها فتحت باب تحقيقات جادة من قِبل الفيفا.

والتقى الفريقان مساء الأحد في الجولة الثانية لدور المجموعات بكأس العالم للأندية، وتغلب ريال مدريد على خصمه بثلاثية لهدف.

اقرأ أيضًا | موعد مباراة ريال مدريد القادمة في كأس العالم للأندية بعد الفوز على باتشوكا

الحكم البرازيلي رامون أباتي استجاب بشكل مباشر لشكوى اللاعب الألماني، وأرسل إشارة بحدوث واقعة عنصرية داخل الملعب، مستخدمًا الحركة التي اعتمدها الاتحاد الدولي مؤخرًا للتعامل مع مثل هذه المواقف.

إلا أن الإعلان الرسمي عبر مكبرات الصوت لم يحدث، كون الحادث لم يكن موجّهًا للجمهور، وجاء بعد نهاية المباراة.

ورغم سرعة رد الفعل، إلا أن الموقف لا يزال معلقًا، بحسب ما أفادت صحيفة “ماركا” الإسبانية، فالفيفا لم يصل بعد إلى نتيجة حاسمة تثبت وجود إهانة عنصرية واضحة.

والتحقيقات حتى الآن قائمة فقط على روايات متضاربة بين الطرفين، في غياب أي تسجيل مرئي يوثّق ما حدث بالفعل.

روديجر تحدث علنًا عن تعرضه لإساءة عنصرية، بينما نفى قائد باتشوكا ذلك، مكتفيًا باعترافه بتوجيه عبارة “انهض أيها الجبان”، دون تجاوزات عنصرية، وهذا التضارب جعل من الصعب على الاتحاد الدولي أن يتخذ موقفًا مباشرًا.

الفيفا حذّر من أن العقوبات ستكون حاسمة في حال ثبتت الإساءة، فإذا كان المتسبب من الجمهور، فقد يُعاقب النادي بغرامات مالية ضخمة أو حتى الاستبعاد من البطولة، أما في حال كان الجاني لاعبًا أو مدربًا، فقد يُعاقب بالإيقاف لفترة لا تقل عن 10 مباريات.

ومنذ أن شدد “فيفا” قوانينه ضد التمييز العنصري، لم تسجل حالات كثيرة ضد لاعبين، الحالة الأقرب كانت في البرازيل قبل شهر، خلال مباراة بين ساو باولو وتاييريس، حين وُجهت إساءة عنصرية لأحد اللاعبين، وانتهى الأمر بإيقاف اللاعب المسيء 4 أشهر، بعد أن اعتذر علنًا.

وأكد رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، في تصريحات سابقة أن مكافحة العنصرية لا يجب أن تقتصر على الغرامات أو الخصم من النقاط، بل يجب أن تُعامل كجريمة يُعاقب عليها القانون، داعيًا إلى تعاون بين الاتحادات الرياضية والسلطات القضائية في مختلف الدول.

كما منحت التعديلات الجديدة في لوائح الفيفا الحكام واللاعبين والإداريين صلاحية الإبلاغ الفوري عن أي تصرف عنصري، بعد أن كان هذا الحق محصورًا بالحكم فقط في السابق.

ومع استمرار التحقيقات، يبقى مصير الواقعة معلقًا، وسط تساؤلات حول جدية الأدلة، ومدى قدرة الفيفا على اتخاذ قرار عادل في ظل غياب التوثيق المصوّر.