ها هو الجرس الأخير يوشك أن يقرع، معلنًا نهاية فصل دراسي طويل وحافل، حيث يستعد ملايين الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية لتوديع مقاعد الدراسة الخميس المقبل، في ختام ثالث فصل دراسي يشكّل ملامح عام تعليمي استثنائي امتد على مدار أشهر من التحديات والطموحات.
مع اقتراب نهاية الدوام الرسمي، تعيش المدارس حالة من الاستنفار لإنهاء كافة المهام الإدارية والتقويمية، بينما تتجه الأنظار إلى منصة “نور” التي تتحول في مثل هذا التوقيت من كل عام إلى نافذة الترقب والآمال، وسط انتظار الطلاب والأسر إعلان النتائج النهائية رسميًا. إقرأ ايضاً:في مفاوضات سرية… نجم ميلان على أبواب الدوري السعودي “بعرض مالي ضخم””الهلال يفاجئ الجميع”.. مفاوضات جادة لضم هداف المغرب
وتتأهب المنصة الإلكترونية التي اعتمدتها وزارة التعليم منذ سنوات لتكون المركز الرسمي لرصد وتوثيق أداء الطلاب، لتستقبل آلاف الزيارات مع بدء رفع الدرجات، في مشهد يتكرر كل نهاية فصل لكن لا يفقد وهجه أبدًا.
الوصول إلى النتيجة يتطلب بضع خطوات إلكترونية بسيطة لكنها محورية، إذ يجب على الطالب أو ولي الأمر الدخول إلى منصة نور باستخدام البريد الإلكتروني وكلمة المرور، ثم إدخال رقم الهوية الوطنية، متبوعًا برمز التحقق الظاهر على الشاشة.
وبمجرد تجاوز هذه الخطوة، تظهر صفحة النتائج بتفاصيلها، كاشفة عن أداء الطالب في كل مادة، مع إمكانية طباعة الشهادة مباشرة من نفس الواجهة، لتكون بذلك وثيقة ختامية لعام دراسي متكامل، بُني على نظام الفصول الدراسية الثلاثة.
هذا النظام، الذي أطلقته وزارة التعليم ضمن رؤيتها التطويرية قبل عامين، أثار جدلاً واسعًا منذ اللحظة الأولى، بين من رأى فيه نقلة نوعية نحو تحسين نواتج التعلم، ومن تحفظ على ضغوطه الزمنية والمحتوى المكثف، لكن الوزارة مضت في تطبيقه بثقة واستمرارية.
وبينما يطوي الطلاب دفاترهم استعدادًا للإجازة، كشفت وزارة التعليم عن ملامح العام الدراسي الجديد 1446–1447، الذي يبدأ في منتصف أغسطس، مستبقة العودة بسيناريو تعليمي واضح المعالم مبكرًا، يهدف لتسهيل التخطيط المسبق للطلبة وأولياء الأمور.
التقويم الجديد ينص على استمرار العمل بنظام الفصول الدراسية الثلاثة، مع التزام بعدد أيام دراسية لا يقل عن 180 يومًا في السنة، في وقت ستستمر فيه الإجازة الصيفية لمدة لا تقل عن 8 أسابيع، ما يمنح الطلاب مساحة كافية للراحة وإعادة التوازن.