03:49 م
الثلاثاء 24 يونيو 2025
كتب- أحمد الجندي:
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن التعليم الثانوي العام لم يعد هو المسار الوحيد للالتحاق بالجامعات أو سوق العمل، مشيراً إلى وجود بدائل تعليمية متعددة باتت تقدم فرصًا مهنية وأكاديمية متكافئة، وربما أفضل لبعض الطلاب، شريطة اختيارها وفق معايير تربوية ونفسية وعملية واضحة.
تحديات التعليم الثانوي العام
وأوضح “شوقي” في تصريحات صحفية له، أن التعليم الثانوي العام يواجه عدداً من المشكلات التي باتت تعوق مساره التقليدي، منها الضغوط النفسية الشديدة على الطلاب، وصعوبة المقررات الامتحانية، فضلاً عن محدودية فرص الالتحاق بالجامعات حتى بعد النجاح، حيث يلجأ العديد من الخريجين للالتحاق بمعاهد عليا أو متوسطة لا تختلف كثيراً عن مسارات التعليم الفني.
وأضاف أن عملية إعادة هيكلة الثانوية العامة، وزيادة صعوبة المواد، خاصة مع تطبيق نظام البكالوريا المقترح، رفعت من مستوى التحدي أمام الطلاب، مشيراً إلى أن غياب التدريب العملي، والتركيز على الجانب النظري فقط، يجعلان من هذا المسار غير ملائم لكثير من ميول الطلاب، بالإضافة إلى أعبائه المالية المرتفعة بسبب الاعتماد الكبير على الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.
خيار عملي لشرائح واسعة
وأوضح الدكتور تامر شوقي أن التعليم الفني التقليدي (صناعي، زراعي، تجاري) يُعد من أبرز البدائل، ويناسب شريحة من الطلاب الذين لا يؤهلهم مجموعهم للثانوي العام، خاصة إذا كان مستواهم التحصيلي متوسطاً أو أقل، أو إذا كانوا يفضلون الجوانب العملية على النظرية.
وأشار إلى أن هذا المسار مناسب للأسر ذات الإمكانات الاقتصادية المحدودة، والتي يصعب عليها تحمل نفقات التعليم الثانوي العام، كما أنه يخفف من الضغوط النفسية على الطلاب الذين يعانون من القلق الدراسي، فضلاً عن قرب مدارس التعليم الفني من محيط سكن العديد من الطلاب.