كيف غيرت الثانوية العامة مسار نجوم الفن؟ صدمات ومفاجآت وأحلام لم تمت

استعاد عدد كبير من نجوم الفن ذكرياتهم مع نتيجة الثانوية العامة، مؤكدين عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن تلك المرحلة ليست نهاية الطريق، بل بداية جديدة لصناعة مستقبل مختلف.

بشرى ودرجات التفوق الرياضي

كشفت الفنانة بشرى عن نتيجتها في الثانوية العامة، حيث حصلت على 351 من 400، وشاركت صورة من خطاب التنسيق عبر “إنستجرام” معلقة: “كنت جايبة 351/400 في الثانوية العامة.. إلا دول يبقوا كام في المية يا متعلمين يا بتوع المدارس؟”، ثم أضافت مازحة: “مش فاكرة التسعة وأربعين درجة طاروا في إيه؟ ودرجات التفوق الرياضي راحوا فين؟ ده أنا كنت باجري وبلعب كرة طايرة ووثب طويل!”.

الليثي: من فشل لطريق جديد

أما الفنان محمود الليثي، فاستعاد ذكرى حصوله على 92% في الثانوية العامة، معتبرًا ذلك في وقتها فشلًا ذريعًا لأنه لم يتمكن من دخول كلية الطب. وكتب عبر “فيسبوك”:”كنت بعيط عشان جبت 92%، وده كان قمة الفشل بالنسبة لي، ودخلت هندسة بدل طب، وهناك اتعلمت حاجات عمرى ما كنت هتعلمها، والأهم إني اكتشفت حبي للمسرح والتمثيل وبدأ يتغير حلمي”.

الفنان محمود الليثي

وأكد الليثي في رسالته أن النجاح لا يعتمد فقط على درجات الثانوية العامة، بل على اكتشاف الشخص لما يميزه حقًا والعمل عليه.

هنيدي وصدمة الـ 51%

بطريقته الساخرة، شارك النجم محمد هنيدي تجربته مع الثانوية العامة، قائلًا إنه كان ينتظر اتصال الوزير ليبلغه بأنه الأول على الجمهورية، لكنه تلقى اتصالًا من صديقه يقول فيه:
“جبتلك النتيجة من الكنترول.. الحق اهرب يا محمد جبت 51% وملحق في العربي”.

النجم محمد هنيدي

هنيدي اختتم تدوينته قائلًا إن الذكاء مش في قفل الامتحان، بل في فتح أبواب تانية بعد النتيجة.

أحمد أمين: الإعلام لم يحدث

الفنان أحمد أمين تحدث عن جزئية الـ1% التي حرمته من دخول كلية الإعلام، ما جعله يلتحق بـ”فنون جميلة” بدلًا منها. وكتب على “فيسبوك”:”الواحد في المية اللي مجاش.. غير مجرى حياتي، دخلت فنون جميلة واشتغلت في الصحافة، ووصلت لرئيس تحرير وأنا مش خريج إعلام، وبعدها دخلت عالم التمثيل”.

الفنان أحمد أمين

وأوضح أمين أن نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية، بل بداية لاختيارات جديدة تصنع طريق النجاح.

سامح حسين والحلم الذي تغير

أما الفنان سامح حسين، فقال في فيديو على “فيسبوك” إن التوتر المرتبط بنتيجة الثانوية العامة يطغى على كل البيوت، حتى لو ما فيش حد فيها عنده ثانوية! وأضاف أنه كان يحلم بدخول كلية الهندسة، لكن الحلم لم يتحقق، فبكى قليلًا، ثم أكل “حواوشي”، وبدأ يبحث عن حلم جديد.

وشدد سامح على أن الأحلام لا تنتهي، تمامًا مثل الحواوشي، داعيًا الطلاب إلى عدم مقارنة أنفسهم بالآخرين، قائلًا:”دور على حلمك، ولو الحلم الأول ضاع، فيه دايمًا حلم تاني بيستناك”.

خلاصة تجربة المشاهير

كل الفنانين اتفقوا على أن الثانوية العامة مرحلة مهمة، لكنها ليست الحاسمة، فكم من شخص لم يحقق المجموع الذي كان يتمناه لكنه استطاع أن يصنع لنفسه مسارًا ناجحًا مختلفًا. النتيجة قد تصنع لحظة حزن، لكنها أبدًا لا تحدد مصيرك، بل فقط بداية لاختيارات قد تصنع الفرق الحقيقي في المستقبل.