السوسنة – عدّلت شركة “ترامب موبايل” العبارات الترويجية لهاتفها الذكي الجديد “Trumpش T1″، وأزالت عبارة “صُنع في أميركا” من موقعها الرسمي، بعدما كانت تُروّج للجهاز على أنه فخر الصناعة الأميركية، في خطوة أثارت تساؤلات بشأن مكان تصنيع الهاتف فعليًا.
وكان دونالد ترامب جونيور وشقيقه إريك ترامب قد أعلنا عن الهاتف في وقت سابق من الشهر الجاري، واصفينه بأنه يجسد القيم الأميركية ويمثل بديلًا “وطنيًا” في سوق التكنولوجيا العالمية، بما يتماشى مع مواقف الرئيس السابق دونالد ترامب الداعية لإعادة التصنيع إلى الأراضي الأميركية، وخاصة في قطاع الهواتف الذكية.
لكن تحقيق هذا الطموح بدا صعبًا، إذ أن تصنيع هاتف ذكي بمواصفات متقدمة داخل الولايات المتحدة قد يرفع سعره إلى مستويات عالية، مقارنة بالسعر الرسمي لهاتف “T1” البالغ 499 دولارًا. ويُشار إلى أن هاتف “Liberty Phone”، الوحيد المعروف بأنه مُصنع بالكامل في أميركا، يبلغ سعره نحو 2000 دولار رغم مواصفاته المتواضعة.
ووفقًا لموقع “PhoneArena”، قامت الشركة باستبدال عبارة “صُنع في أميركا” بعبارات أقل تحديدًا مثل “مصمم في الولايات المتحدة” و”أميركي بفخر”، في حين شدد المتحدث باسم الشركة، كريس ووكر، على أن الهاتف “لا يزال يُصنع بفخر في أميركا”، نافياً “التكهنات غير الدقيقة”، على حد تعبيره.
الهاتف الذي تصفه الشركة بأنه “أكثر من مجرد جهاز ذكي”، يأتي بمواصفات تشمل:
- شاشة AMOLED بحجم 6.25 بوصة وتحديث 120 هرتز.
- كاميرا رئيسية 50 ميغابكسل مع عدستي عمق وماكرو.
- ذاكرة RAM بسعة 12 غيغابايت وتخزين 256 غيغابايت.
- بطارية 5000 مللي أمبير مع شحن سريع 20 واط.
- نظام تشغيل أندرويد 15 ومزايا أمان بيومترية.
ويُتاح الهاتف حاليًا للطلب المسبق مقابل 100 دولار، على أن يُستكمل دفع المبلغ المتبقي عند الشحن، إلى جانب رسوم أول شهر من خدمة “Trump Mobile” اللاسلكية.
ورغم الجدل حول بلد الصنع، يرى مراقبون أن الهاتف قد يحقق مبيعات قوية مدعومًا بحماسة مؤيدي ترامب، لا سيما في ظل تصاعد الخطاب الوطني حول الصناعة الأميركية.