بدأت اليوم الأحد المرحلة الثانية من القبول في الجامعات والكليات التقنية والمهنية في المملكة، وذلك من خلال المنصة الوطنية الموحدة للقبول “قبول”، حيث ظهرت الفرص المتاحة للمتقدمين والمتقدمات من خريجي وخريجات الثانوية العامة للعام الدراسي الجديد، ضمن إجراءات تهدف إلى ضمان العدالة والشفافية في توزيع المقاعد الجامعية والتخصصات بين الطلاب.
وتعد هذه المرحلة من أبرز المراحل التي تسبق إعلان النتائج النهائية، إذ يتم خلالها مقارنة نتائج الطلاب والطالبات ببعضها البعض، ليتم بناءً عليها عرض الفرص المتاحة لكل متقدم بحسب النسب والمفاضلة، وذلك في إطار حرص وزارة التعليم على تحقيق التوازن بين رغبات الطلاب والطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية. إقرأ ايضاً:رينارد يوجه رسالة هامة إلى الجماهير بعد خسارة السعودية أمام المكسيكالهلال يصطدم بمانشستر سيتي في دور الـ16 من كأس العالم للأندية
ووفقًا لما أعلنته وزارة التعليم، تستمر هذه المرحلة حتى العاشر من يوليو المقبل، وتشمل أيضًا إجراء المقابلات الشخصية واختبارات القبول الخاصة ببعض التخصصات التي تشترط هذه الإجراءات، حيث يمثل اجتيازها شرطًا أساسيًا للترشيح النهائي في البرامج التي تتطلب معايير إضافية.
وبينت الوزارة أن المرحلة الحالية تتيح للطلاب والطالبات فرصة الاطلاع على خياراتهم المتاحة وتحديث بياناتهم، وكذلك إضافة التخصصات التي يرغبون في التقدم لها، خاصة في الكليات التقنية، التي يمكن للطلاب اختيار التقديم فيها على أربع كليات كحد أقصى، بينما تتيح للطالبات التقديم على ثلاث كليات فقط.
وأكدت التعليم أن يوم الثالث من يوليو يمثل الموعد النهائي لإضافة الرغبات في الكليات التي تتطلب مقابلات شخصية أو اختبارات قبول، وهو ما يستدعي من المتقدمين سرعة إنهاء إجراءاتهم واختيار رغباتهم قبل انتهاء المهلة المحددة، تفاديًا لفقدان فرص القبول في التخصصات المرغوبة.
ويُعد النظام الموحد للقبول خطوة متقدمة في توحيد الإجراءات التقنية والإدارية للالتحاق بالتعليم الجامعي والتقني، حيث يتيح للمتقدمين التقديم على الجامعات والمؤسسات التدريبية من خلال منصة إلكترونية واحدة، مما يقلل من التشتت ويعزز العدالة في التقديم.
ومن المنتظر أن تعقب هذه المرحلة مرحلة ثالثة، تبدأ يوم الثالث عشر من يوليو وتستمر حتى الرابع عشر من الشهر ذاته، وهي مرحلة تحديد التخصص النهائي من قبل المتقدمين، حيث يمكن خلالها تعديل الرغبات بناءً على ما تم عرضه في المرحلة الثانية من فرص متاحة ومقاعد شاغرة.
وتسعى وزارة التعليم من خلال هذه المراحل المتدرجة إلى منح الطلاب والطالبات مساحة زمنية مناسبة للاختيار والتفكير وتحديد المسار المناسب لهم، كما تسعى إلى تنظيم القبول بما يتناسب مع الإمكانيات الفعلية للمؤسسات التعليمية والاحتياجات المستقبلية لسوق العمل.
وتؤكد الوزارة على أهمية متابعة المتقدمين لجميع التحديثات والمواعيد التي تعلن عبر المنصة، مشددة على أن القبول النهائي يخضع لعدد من العوامل، أبرزها نسبة الثانوية العامة، ونتائج الاختبارات القياسية، والمقابلات الشخصية، بالإضافة إلى الطاقة الاستيعابية لكل كلية أو برنامج.