أعراض أمراض الكبد التي تتطلب عنايةً طبيةً فوريةً
تتزايد أمراض الكبد عالميًا، حيث تُظهر الدراسات زيادةً حادةً في حالاتٍ مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، والتهاب الكبد، وتليف الكبد. ووفقًا لتقريرٍ صدر عام ٢٠٢٣، ازدادت الوفيات المرتبطة بالكبد خلال العقد الماضي، ويعزى ذلك أساسًا إلى عوامل نمط الحياة وتأخر التشخيص.
وما يزيد من خطورة أمراض الكبد هو أنها قد تكون صامتة، وغالبًا ما تتطور دون أعراضٍ ظاهرة حتى تصل إلى مرحلةٍ حرجة. من الضروري إدراك العلامات التحذيرية والتعرف عليها.
وفيما يلي بعض أعراض أمراض الكبد التي تتطلب عنايةً طبيةً فوريةً ودخول المستشفى.
اليرقان
على الرغم من أن اليرقان قد يكون له أسبابٌ أخرى، إلا أن ظهور أو تفاقم الحالات دون أعراضٍ سابقة قد يُشير إلى مرضٍ كبديٍّ خطير. إذا صاحبت هذه الأعراض أعراضٌ أخرى، مثل التعب أو ألم البطن، استشر الطبيب فورًا. الارتباك والنعاس
ويُعد اصفرار العينين والجلد من الأعراض الخطيرة. يُعد اليرقان علامةً مهمةً على خللٍ في وظائف الكبد، خاصةً إذا ظهر فجأةً. تحدث هذه الحالة عندما يعجز الكبد عن معالجة البيليروبين، وهو أحد فضلات خلايا الدم الحمراء.
الشعور بالارتباك
أو فقدان التوازن، أو صعوبة البقاء مستيقظًا هي أعراض لا ينبغي تجاهلها أبدًا.
قد يكون هذا بسبب اعتلال الدماغ الكبدي، وهو خلل وظيفي في الدماغ ناتج عن فشل الكبد.
يحدث الارتباك والنعاس عندما يعجز الكبد عن تصفية السموم، مثل الأمونيا، من الدم؛ تتراكم هذه المواد وتُضعف الوظائف الإدراكية.
يُعدّ طلب الرعاية الطبية الفورية أمرًا ضروريًا للسيطرة على مستويات السموم ومنع تلف الدماغ الدائم.
براز داكن، أسود، أو القطران
إذا كان لون برازك أسود، أو قاريّ، أو داكنًا بشكل غير طبيعي، فهذه علامة تحذير.
وتُسمى هذه الحالة “التغوط الأسود” (melena)، وغالبًا ما تشير إلى نزيف في الجهاز الهضمي العلوي.