مع صمود الهدنة بين إيران والاحتلال وتراجع المخاوف الجيوسياسية
شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مسجلة انخفاضًا بنسبة 2.8%، في أكبر هبوط أسبوعي منذ مطلع مايو الماضي، وذلك في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، بعد صراع دام 12 يومًا، مما خفف من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
هذا التراجع في الطلب على الذهب جاء مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها تهدئة التوترات الجيوسياسية، ما أدى إلى خروج تدريجي للاستثمارات من المعدن النفيس في الأسواق المالية.
وعلى الرغم من تراجع الذهب، فقد ساهم انخفاض الدولار الأمريكي، الذي يواصل التداول قرب أدنى مستوياته أمام سلة من العملات الرئيسية، في الحد من خسائر المعدن الأصفر. وقد ساعد ذلك الذهب على التعافي الجزئي خلال تعاملات اليوم.
ويأتي ضعف الدولار في ظل توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، مدعومة ببيانات اقتصادية أمريكية تفتح المجال أمام الفيدرالي لتيسير السياسة النقدية. كما تُسهم الضغوط السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدعوات المتواصلة لخفض الفائدة، في زيادة التوتر بينه وبين رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
في سياق متصل، أظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، للأسبوع المنتهي في 24 يونيو، انخفاضًا في عقود الشراء الآجلة للذهب بمقدار 4509 عقود، في حين ارتفعت عقود البيع بمقدار 1135 عقدًا، ما يعكس استمرار ضعف شهية المستثمرين تجاه الذهب كمخزن آمن للقيمة، في ظل تراجع المخاطر العالمية.