“نهائي مبكر و4 أشواط واستراحة أطول”.. مطالبات بتغييرات جذرية في كأس العالم 2026

تسبب الجدل المثار حول النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية، 2025، المُقامة في أمريكا حول دق جرس الإنذار مبكرًا فيما يخص النسخة المرتقبة من بطولة كأس العالم 2026.

وتستضيف الولايات المتحدة الأمريكية، رفقة كندا والمكسيك، نسخة 2026 من كأس العالم للرجال في الصيف المقبل، في حين تستضيف أمريكا حاليًا النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بعد استحداثها، بمشاركة 32 فريقًا.

واشتكى لاعبو الفرق المختلفة، وكذلك المدربون والجماهير، من إيقاف 8 مباريات طوال البطولة، حتى الآن، بسبب سوء الأحوال الجوية، والإنذار بوجود عواصف رعدية وصواعق.

هذا بخلاف ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة، وهو ما يؤثر سلبًا على صحة اللاعبين، وظهر ذلك جليًا في توقفهم أكثر من مرة خلال المباريات لالتقاط الأنفاس المنهكة.

وذكرت شبكة “بي بي سي” العالمية أنه بسبب الطقس القاسي خلال كأس العالم للأندية هذا الصيف في أمريكا، فإن أحد الخبراء يرى أنه يتعين على الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التفكير في إقامة نهائي كأس العالم للرجال الصيف المقبل في التاسعة صباحًا.

اقرأ أيضًا.. الاتحاد الآسيوي يعلن موعد قرعة الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026.. والدولة المستضيفة

ومن المقرر أن يستضيف ملعب ميتلايف، الواقع على مشارف المدينة، ثماني مباريات في كأس العالم بما في ذلك المباراة النهائية، ومثل معظم الملاعب الأخرى في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لا يوجد سقف.

ولن تُكشف مواعيد انطلاق مباريات كأس العالم إلا بعد قرعة ديسمبر، ولكن مصادر مطلعة أفادت للشبكة نفسها بأنه من المتوقع أن تبدأ المباريات في المنطقة الزمنية الشرقية عند الظهر والساعة الثالثة عصرًا، و6 مساءً و9 بالتوقيت المحلي.

وسُئل البروفيسور مايك تيبتون، من جامعة بورتسموث، وهو متخصص رائد في تأثير درجات الحرارة المرتفعة على جسم الإنسان، عن كيفية تعامل الهيئة الحاكمة لكرة القدم مع موجة الحر في البطولة الصيف القادم.

وقال: “أود نقل نهائي مونديال 2026 إلى ملعب مكيف بسقف، ويفضل أن يكون في وقت أكثر برودة من السنة، لكننا عالقون بالفعل في هذا الوضع، لذلك فإن الخيار الوحيد المتاح هو الانتقال إلى وقت أكثر برودة من اليوم”.

وأضاف: “من منظور حراري فسيولوجي، ولأسباب صحية وأدائية، أسعى لبدء المباريات في أقرب وقت ممكن، لكنني أتفهم المحاذير اللوجستية”، معترفًا بصعوبة دخول عشرات الآلاف من المشجعين إلى الملعب في وقت مبكر من اليوم.

واسترسل: “المخاطر الصحية لا تقتصر على اللاعبين فحسب، بل تشمل كذلك المسؤولين والمتفرجين، وكثير منهم أقل لياقة بكثير، إذا استمر الوضع في ظروف تشير فيها جميع البيانات العلمية المنطقية إلى توقف، فإن المنظمين يتحملون قدرًا كبيرًا من المسؤولية، ما سيحدث على الأرجح هو أن اللعبة ستتغير جذريًا”.

وأكد: “يتعين على الفيفا أن تفكر في مكان وزمان وكيفية إقامة مثل هذه المباريات، ليس من المستبعد أن تصبح المباريات عبارة عن 4 أشواط وليست شوطين فقط”.

من جانبه، قال فينسنت جوتبارج المسؤول الطبي للاتحاد العالمي للاعبي كرة القدم “فيفبرو”، إنه ينبغي النظر في تمديد فترات الراحة بين الشوطين لمدة 20 دقيقة في ظل الحرارة الشديدة للحفاظ على درجات حرارة اللاعبين الأساسية ضمن نطاقها الطبيعي.

وترى “فيفبرو” أنه ينبغي تطبيق فترات رحلة بمجرد تجاوز درجة حرارة الطقس 28 درجة مئوية، وإذا تجاوزت 32 درجة، فيتعين تأجيل المباريات.

وبناءً على ذلك، وبالنظر إلى مباريات كأس العالم للأندية، كان ينبغي تأجيل مباراتي باريس سان جيرمان ضد أتلتيكو، تشيلسي والترجي، إلى موعد أفضل، وإذا لم يتوفر موعد آخر، يجب إعادة جدولتهما، وهكذا.